نضال ابوزيد
في ظل اقتراب موعد الانتخابات، وتشابك الملفات الداخلية برز مؤخراً على الساحة الأردنية تزايد حالات ( تلقيط) المعلومات وصياغتها على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة جاذبة بحيث تكون مادة دسمة يمكن تداولها، حيث لجأ البعض إلى اسلوب ابتزازي مبتكر وجد فيه ممتهنوها مرتعاً خصباً، يمكن أن يُقتات منه على حساب أخلاقيات مهنية عند تداول معلومات شخصية تهم شخصيات عامة او حزب معين او كيان وتعدى الأمر للوصول إلى المرشحين.
ثمة حالة أصبحت ظاهرة مؤخراً اعتمد ممتهنوها فتات المعلومات لبناء مشهد درامي جاذب يمكن من خلاله ابتزاز كيان او شخص معين، ورغم وجود تشريعات ناظمة لهذه الظاهرة، الا ان المحترفون يعروفون طريقة اصطياد ضحاياهم والتوقيت المناسب الذي لاتستطيع الضحية اللجوء فيه إلى القضاء لأسباب تتعلق بالمكانة الاجتماعية او محاولة التستر على الموضوع وعدم نشره.
يفسر أصحاب هذه الظاهرة بان هذا اسلوب رقابي شعبوي، في حين أن هذا الأسلوب تطور ليصبح اسلوب او مهنة قد يتكسب منها اصحابها، حيث لا مبدأ ولا ضمير يبني عليه المتنفعون من هذه المهنة مشاهدهم الدرامية، فتجده احيانا ناقد لاذع لشخصية عامة او اعتبارية وفجأة ينقلب إلى مادح لنفس الشخصية او الكيان خلال أيام او اسابيع ولا مبرر سوا انه تلقى اتصالاً او أوقع فريسته في شباكه وابتز ضحيته لا لهدف سوا التكسب المادي والتربح، حتى ترى صور المرشحين قد ملئت صفحات بعض مواقع الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة من المرشحين تطبيق مبدأ ( اتقي شرهم).
تتطور هذه الظاهرة وتتزايد حتى أصبح ممتهنوها أصحاب اسماء لامعه على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعيهم كثر، تحاول الشخصيات العامة تجنبهم او التواصل معهم وكسب الود منهم، لأنهم لا يتركون وسيلة الا وطرقوا بابها للتكسب والعيش على فتات اخبار خاصة لشخصيات العامة، تلتقط بطرق غير مشروعه، وهنا يظهر الفارق بين الدور الرقابي الاجتماعي الذي يصف أصحاب هذه المهنة أنفسهم بها وبين الدور الابتزازي الذي يقومون فيه خلال اوقات زمنية منتقاه بعناية بهدف “جني الأرباح” .
*مدير تحرير موقع وطنا اليوم الاخباري