وطنا اليوم – قال رئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات، خلال ندوة حوارية نظمها المركز الوطني لحقوق الانسان في مقره أمس، بعنوان “حقوق الإنسان والإصلاح التشريعي والسياسي مدخلا للمئوية الثانية” إنه لا يوجد هناك ترياق أو وصفة جاهزة للإصلاح”، بل هي حالة “تتشكل في لحظة تاريخية متميزة”، وإرادة سياسية جماعية للإصلاح ذات أخلاقيات ترقى إلى مستوى تلك اللحظة.
وأشار عبيدات الى ان الأوضاع العامة في البلاد تستوجب اليوم وقفة مراجعة “مسؤولة” بعقول مفتوحة انطلاقا من مسؤولية الدولة اتجاها مواطنيها، بما يضمن التزام السلطات باحترام حقوق الانسان، وعبر نهج جديد يصون الشرعية الدستورية للحكم.
واعتبر عبيدات في حديثه، أن قانون الانتخاب الذي عرف “بقانون الصوت الواحد”، أفشل الحياة البرلمانية، كما أنه مزق النسيج الاجتماعي، لاسيما وأن كل الحكومات المتعاقبة اتكأت عليه.
ورأى عبيدات في الندوة التي شاركت بها عدة شخصيات سياسية وباحثون وعضوان اثنين من اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، هما الدكتور زيد عيادات وجميل النمري، ضرورة “تمكين” السلطة القضائية والسلطة التشريعية ببسط رقابتهما.
وأشار عبيدات، إلى أن جائحة كورونا، عمقت الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد، ترافقت مع تجاوزات سيادة القانون.
وكان عبيدات قد بدأ حديثه بالتذكير بأهمية الميثاق الوطني، وخوضه لبعض التجارب السياسية لإيجاد توافق شعبي حول الاصلاح، كالجبهة الوطنية للإصلاح أواسط 2011، والتجمع الوطني للتغيير اواسط 2019.