الروابدة: تحويل العشيرة إلى مؤسسة سياسية أمر كارثي

7 يونيو 2021
الروابدة: تحويل العشيرة إلى مؤسسة سياسية أمر كارثي

وطنا اليوم:قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، “يحق لنا جميعًا أن نفخر بالوطن الأردني الأبهى الذي له قلب ينبض بالعروبة والإسلام، وطنٌ ما عرف الإقليميّة ولا تقوقع على قُطريّة، وطن هويته وطنية جامعة موحدة، لا تقبل الإقصاء ولا التهميش، وقيادته هاشمية رضعت المجد كابرا عن كابر، نقول للدنيا لقد وفينا لرسالة الثورة العربية الكُبرى فقد كنا حماتها، وقد فاء إلينا كل حر من الوطن العربي والأمة الإسلامية وصنعنا معه وطنا للأسرة الواحدة”.

وأضاف الروابدة، خلال ندوة عقدت في الجامعة الهاشمية بعنوان استقلال الدولة الأردنيّة في مئويتها الأولى، “أقول للشباب إن بناء هذا البلد كان قصة نجاح وقصة أمل من الإنجازات الباهرة، رغم قلة الثروات الطبيعية، فعليكم الافتخار والاعتزاز بهذا الوطن وبالآباء والأجداد الذين بنوه وحموه وحافظوا عليه”. وأضاف أن الكبرياء لا يليق إلا بالأوطان.”
وقال: “نحن من جيل نشأ في قرى وبلدات بلا كهرباء، ولا ماء، ولا هاتف، ولا بريد، لكن الوطن بقيادته الهاشمية صنع الإنجازات الكبرى، وتحول إلى ورشة عمل وإنجاز، فعلينا الحفاظ عليه وتطويره، ومع ذلك بقي طموح المواطن الأردني عاليًا يبحث دومًا عن الأمثل والأفضل”.
وقال الدكتور الروابدة إن الأوطان تملك عناصر قوة، وتواجه بالتحديات، فعناصر قوتنا كثيرة وكبيرة وممتد من أبرزها المشروعية للأسرة الهاشمية بالنسب النبوي الذي بايعناها طواعية، وإخلاصه لرسالة الثورة العربية الكُبرى، ومشروعية الإنجاز الوطني.
وأشار إلى أن الإصلاح ضرورة ولكن لا بد من تهيئة له بترسيخ الهوية الوطنية الجامعة، مضيفا أن “الانتماء للعشائر انتماء عز وشرف وأصالة فكلنا أبناء عشائر، ولكن علينا عدم تحويل العشيرة المؤسسة الاجتماعية إلى مؤسسة سياسية تعمل بديلا عن الدولة فتحدث الكارثة التي تؤدي إلى التعصب”
وتحدث الروابدة عن أبرز التحديات التي تواجهنا وفي المقدمة منها، ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة الموحدة التي لا تُهمش ولا تُقصي أحدًا، داعيًا الجميع للعمل على ترسيخها والاعتزاز بها والفخر بالوطن الأردني وتعزيز قيم المواطنة، وكذلك التحدي الاقتصادي المُتمثل في الفقر، والبطالة، وإيجاد فرص العمل.
كما تحدث عن مراحل تأسست الدولة الأردنية على قيم العروبة، والإخلاص للأمة، والدفاع عن قضاياها وفي المقدمة منها قضية فلسطين، وكيف تَمَكَّنت القيادة الهاشمية الحكيمة من إخراج الأردن من وعد بلفور، ومساندة ودعم الأهل في فلسطين، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.