وطنا اليوم-في مبادرة جديدة ، استضاف مركز شركيسيا للدراسات والأبحاث المرشحين الشراكسة عن المقعد الشركسي الشيشاني في الدائرة الثالثة في عمان العاصمة، وذلك ضمن سلسلة لقاءات يستضيفها المركز للمرشحين عن المقعد الشركسي الشيشاني في الدوائر الثلاث: الأولى الزرقاء ، والثالثة عمان ، والخامسة عمان.
وقد ادار هذا اللقاء الذي جمع خمسة من مرشحي الدائرة الثالثة “دائرة الحيتان” ومرشح إجماع الشركس في محافظة الزرقاء العميد المتقاعد زهدي جانبك
وتم تسجيل لقاء السيد صالح جلوق (قائمة تقدم) ، وبث اللقاء الجماعي مع السيدة هدى شابسوغ (قائمة آن الأوان) والسادة محمد ازوقة (قائمة كرامتي) ، عامر خورما (قائمة بكرا) ، عمر مشخوج (قائمة موطني) و جميعهم في الدائرة الثالثة عمان، ومحمد هاكوز (قائمة الشعب) في الزرقاء الأولى.
في بداية اللقاء تم منح كل مرشح 3 دقائق للتعريف بنفسه وبقائمته وبمؤهلاته مع نبذة سريعة عن برنامج القائمة الانتخابي.
الفقرة الثانية من اللقاء تم فيها منح 3 دقائق لكل مرشح لاقناع الناخب بما يميزه عن غيره من المرشحين من حيث نشاطه داخل المجتمع الأردني عموما، وبين أبناء ومؤسسات المجتمع الشركسي على وجه الخصوص.
وفي القسم الثالث تحدث كل مرشح عن قضية مجتمعية، أو وطنية، أو إقليمية، أو دولية.
حيث قام كل مرشح بإلقاء الضوء على قضية محددة يجب على مجلس النواب التاسع عشر ان يهتم بها، وتعهد باثارة هذه القضية والدفاع عنها في المجلس في حال حالفه الحظ وفاز بالمقعد.
ركز السيد محمد ازوقة (قائمة كرامتي) على الهم الاقليمي المتمثل بالقضية المركزية في المنطقة، القضية الفلسطينية وما استجد عليها من تطبيع ومصادرة اراضي وضمها وأثر الانتخابات الأمريكية السلبي عليها.
ثم عرج على مشكلة النقل والمرور التي يعاني منها سكان الدائرة الثالثة وما نتح عن مشروع الباص السريع من اضرار واختناقات مرورية.
بينما ركزت السيدة هدى شابسوغ (قائمة آن الأوان) على قضايا العنف المجتمعي وما ينجم عنها من تهديد للسلم والوئام المجتمعي معللة سبب ذلك بأنه البطالة والفراغ. وربطت المشكلة بما تواجهه منظمات المجتمع المدني الأردني عموما، والشركسي على وجه الخصوص، من معيقات وتحديات تتطلب التفكير الإبداعي لتحويل هذه التحديات إلى فرص تنموية حقيقية خاصة فيما يتعلق بتمكين النساء اقتصاديا من خلال المشاريع الإنتاجية الصغيرة، وضرورة تسويقها عن طريق مؤسسات المجتمع المدني.
مرشح الإجماع الشركسي في الدائرة الأولى في الزرقاء السيد محمد هاكوز (قائمة الشعب) ركز على قانون الانتخاب الحالي المبني على القائمة النسبية المفتوحة، واعدا ناخبيه بأنه سيبذل قصارى جهده لتعديل هذا القانون بحيث يفك ارتباط مقاعد الكوتات (الشركسية والمسيحية) عن القوائم الانتخابية، حتى يكون النائب الشركسي المنتخب يمثل مجتمعه الشركسي بشكل حقيقي، ولا يتم استغلال مقاعد الكوتات من قبل القوى الحزبية المنظمة.
ثم أشار إلى الأثر المدمر لجائحة كورونا على الاقتصاد الأردني مؤكدا على وجوب منح القوى العاملة الأردنية الاولوية الأولى في العمل والتوظيف مع وجوب الالتزام بالاشتراك بالضمان الاجتماعي مؤكدا في هذا الإطار ان جائحة كورونا كشفت عن خلل كبير يتمثل بعدم التسجيل بالضمان الاجتماعي.
السيد عامر خورما (قائمة بكرا) من جهته أشار إلى قانون منع الجرائم وانه سيطالب بتعديله ، بل وبالغائه، لما له من أثر سلبي على الحريات وما يشكله من اعتداء (على حسب تعبيره) على الحقوق وما يشكله من ازدواجية وتضارب في الأحكام.
وتناول السيد عامر خورما مشكلات الشباب بوصفهم الفئة العمرية الأكثر عددا في المجتمع الأردني ، واوضح مجموعة من التحديات والمعيقات التي يواجهها الشباب الأردني عموما، والشباب الشركسي على وجه الخصوص مطالبا بوضع حلول لمسألة البطالة، وتعهد بأن يكون هذا الأمر من أولى أولوياته.
وعلى الرغم من تأكيد السيد عمر مشخوج (قائمة موطني) على أهمية إلغاء قانون منع الجرائم لانه يشكل تضاربا في الاختصاصات ما بين وزارتي العدل والداخلية إضافة إلى أنه يشكل اعتداء على مبدأ الفصل ما بين السلطات القضائية والتنفيذية، وتعهد ببذل جهده للمحافظة على استقلال القضاء.
وأكد السيد عمر مشخوج على وجوب التعامل مع تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة إلى الاسلام والكاريكاتير المسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكل جدية، واشاد بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن جده الاعظم محمد عليه السلام، مؤكدا بالوقت نفسه على تأييده الكامل لمقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي الداعية إلى التطرف.
بينما تناول المرشح صالح جلوق (قائمة تقدم) موضوع البطالة والفقر وأثرهما على الاقتصاد الأردني خاصة في ظل جائحة الكورونا التي تسببت برفع معدلات البطالة إلى اكثر من 25٪.
وأشار السيد صالح جلوق إلى خبرته في مجال العمل النقابي والى حاجة المجتمع بكافة مؤسساته للعمل معا للخروج من هذه الازمة، وخص بالذكر مؤسسات المجتمع المدني الأردني عموما مشيرا إلى عضويته في العديد من المؤسسات الشركسية الأردنية الهادفة إلى ارساء قيم التكافل والتكامل لزيادة فرص العمل.
اللقاء كان فرصة لتعريف المجتمع الأردني بخصوصية المرشحين عن المقعد الشركسي الشيشاني من جهة، والقضايا التي يهتمون بها على المستوى الاجتماعي والوطني والأقليمي من جهة أخرى.