بقلم : الدكتور ياسين رواشدة
لنتعامل مع ” كورونا” كنزيل شرير مفروض سنه اخرى على الاقل لكن ان نظل حذرين ومدركين خطره..لا نتركه يعبث ان نفزع من وجوده و نعطل ونوقف حياتنا من اجله.
(نصيحه للحكومه من شخص يعرف – قليلا- في الاداره العامه و في الطب).
اعتقد ان الجائحه ستستمر بالتاكيد سنة اخرى لان التطعيم “المضمون” لن يدخل السوق قبل الربيع القادم وبعدها لن يصل “الدور”على الاردن بهذه السرعه كما ان الكثيرين سوف لن يقبلوا اخذه لاسباب نفسيه و ماديه..وهذا يعني اننا سنعيش مع هذه الجانحه حتى نهاية عام ٢.٢١ على الاقل.لذلك يجب وضع خطه على هذا الاساس للتعامل مع الجانحه ” كممارسة يوميه” تتلخص بتعبئة الامكانيات” للتاقلم” مع الوضع وهو التوقف عن فرض نظام الاغلاق التام اواختيار ايام معينه للاغلاق لان يوم او يومين لا ينفع طبيا في شيءو بدل ذلك على الحكومه ان تتوقف عن الاجراءات الجزئيه وسياسة ” الفزعه” وان تطبق بشكل صحيح خطه دائمه لمدة سنه كامله..تتضمن فتح البلد لكن التشديد على اجراءات التباعد وضرورة استخدام مواد التعقيم والكمامات بشكل معتاد ومقبول من خلال فرض توزيعها مجانا – اكرر مجانا .وايجاد وسيلة ومصدر لذلك من خلال الزام المحلات والمؤسسات العامه بتامينها عند بواباتها(والتي يجب ان تشغل فيها موظفين لهذه الغايه لينظموا حركة الدخول المحدود العدد توزيع الكمامات ورش المعقمات).اما المدارس الابتدائيه فيمكن تنظيم حضور منتظم وعلى دوريات و مجاميع حسب نظام معين..مع استمرار الدراسه عن بعد للفئات المتمكنه الاخرى لكن بان تقوم المدارس بالتواصل مع ذوي الطالب لمعالجة اي خلل او مشكلة في تطبيق النظام.. وفي ذات الوقت يلزم تنشيط وتشجيع نظام التموين والتوصيل المنزلي- take away-قدر الامكان..يعني ليتعود الناس ويتاقلموا على الظروف الجديده لان الازمه ستطول.وفي حالة ازدياد عدد الاصابات بشكل اكبر و اكثر خطورة فعندها لا ينفع اغلاق يوم او يومين. بل اغلاق اسبوع الى عشرة ايام مع فحص اعداد اكبر و حصر جغرافية الجائحه..و ما عدا ذلك فلن تتحقق اية نتيجه ايجابية حقيقيه.الفايروس هو حقيقي وخطير وليس” مزحه” او” كذبه”..لكن لا يجوز المبالغه او التهويل و لا التساهل والاهمال والاستهتار ايضا.
د.ياسين رواشده دبلوماسي و خبير استراتيجي