- التركيبة عشائرية بامتياز
- التنافس بين ابناء العشيرة الواحدة سمة الانتخابات
- الدكتور عبالحميد المجالي يتقدم المترشحين بثبات
- الكوتا النسائية محصورة بين ثلاثة سيدات
- لواء القصبة الاكثر ترشحاً يليه لواء الاغوار الجنوبية
- العشائر ذات الثقل متناثرة الاصوات
- السيدات الابرز في الدعاية الانتخابية
- الاوزان الانتخابية لن تتجاوز حاجز الـ 8 الاف صوت
- مرشحين مغمورين قد يحصدوا مقاعد نيابية
وطنا اليوم – كتب نضال العضايلة -تشكل الكرك عصب العملية الانتخابية برمتها بين كافة الدوائر الانتخابية في المملكة، وذلك كونها الدائرة الاوسع من حيث عدد القوائم والمترشحين ومن حيث البعد السياسي والاجتماعي، انها الكرك يا سادة، الكرك التي أدخلت البرلمانَ أولَ شيوعي في مجلس النواب الحادي عشر، وأول رئيس لتسع دورات متتالية، الكرك التي ساهمت في اثراء الحركة النيابية على مدى عقود وعقود.
انتخابات عشائرية بامتياز
ومع بدء العد التنازلي لعملية الاقتراع في الانتخابات النيابية في العاشر من الشهر المقبل أخذ منحنى الحراك الانتخابي في الدائرة بالتصاعد بوتيرة عالية حيث شهدت الفترة الماضية تسارعاً في وتيرة الحشد وجذب المناصرين سواء لهذه القائمة او تلك.
وما يثير الانتباه ان عدد المترشحين من ابناء العشيرة الواحدة لم تشهده الكرك من قبل ما شكل إرباكا لدى الناخبين وأثر سلبًا على قراءة المراقبين للانتخابات على الخريطة الانتخابية واحتمالية فرص فوز البعض من عدمه وخاصة أن العشائر ذات الثقل الانتخابي من حيث عدد الأصوات لم تستطع الإجماع على مرشح واحد لها أو أحد أبنائها قد ترشح دون الحصول على هذا الإجماع.
وفي هذا السياق فما زال الحديث عن مرشح اجماع للعشيرة لم يرقَ بعد الى المستوى المطلوب فمن خلال المشاهدات وما يجري من اجتماعات الا ان اغلب العشائر والمصنفة بالعشائر الكبرى لم تتفق الى الان على مرشحيها باستثناء اعلان بعض الاشخاص عن انهم مرشحو عشائر في ظل وجود عدد من النواب السابقين الذين آثروا العودة الى ترشيح انفسهم مرة اخرى.
الخارطة الانتخابية
عموما فان الخارطة الانتخابية في الكرك تشكل حالة ضبابية ليس في هذه الانتخابات وحسب وانما في الانتخابات التي سبقتها، فلو اجرينا مقارنة رقمية بسيطة بين هذه الانتخابات وانتخابات المجالس الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر لوجدنا ان من حظي بالمركز الاول في المجلس الخامس عشر كان من عشيرة الطراونة قد نال ما مجموعه 6758 صوتا، اما في المجلس السادس عشر فان صاحب المركز الاول كان ايضاً من عشيرة الطراونة قد نال 6787 صوتا، وفي انتخابات المجلس السابع عشر كان من عشيرة الهويمل من من الاغوار الجنوبية وحصل على 4795 صوتاً، اما في انتخابات المجلس الثامن عشر فقد حظي بالمرتبة الاولى احد مرشحي عشيرة الطراونة وحصل على 12.054 صوت، الا ان المفارقة كانت هي حصول مرشح اخر من عشيرة الطراونة على مقعد نيابي بعد ان حصل على 6856 صوت، والملاحظة الاخرى هي ان عدد المرشحين الحاصلين على مقاعد في المجلس من لواء المزار الجنوبي كان 4 نواب، بينما حصل لواء الاغوار الجنوبية على نائبين فيما حصل لواء القصر على 3 نواب فيما حصل لواء القصبة على مقعد نيابي واحد.
الاوزان الانتخابية
وفي قراءة لاوزان القوائم الانتخابية في محافظة الكرك خلصنا الي ما يلي : ونبدا الحديث عن عشيرة المجالي والتي كان لها على الدوام السبق في الوصول الى مجلس النواب، وهناك تزاحم في الترشح بين صفوف المترشحين من العشيرة فعلى سبيل المثال فان مرشحي العشيرة بلغ عددهم 8 مرشحين، يعتبر الدكتور عبدالحميد المجالي وهو اكاديمي الاقوى بينهم، ويملك رصيد جماهيري من غير عشيرة المجالي، خصوصا وانه استاذ جامعي يملك رصيد كبير لدى الطلبة الذين درسهم، وهو خطيب جمعه وله حضور اجتماعي مميز، ويتوزع مرشحوا العشيرة على 7قوائم هي: الراية، كرامة، اهل العزم، الفارس،ن شميات الهية، درع الوطن، الحق.
وفي الجانب الاخر فان عشيرة الطراونة دفعت في هذه الانتخابات بعدد ليس بالهين وسيكون له ردة فعل عكسية على نتائجهم، مع العلم ان اخر 3 دورات لمجلس النواب سيطر عليهم المهندس عاطف الطراونة الذي نأى بنفسه عن انتخابات هذا العام، ويبلغ عدد مرشحي العشيرة 10 مرشحين يعتبر الحاج راضي الطراونة الاقوى بينهم وهو الذي يملك رصيدأ قوياً بين اقرانه من المرشحين، ويتوزع مرشحي العشيرة على 10 قوائم هي: كرامة، الراية، القلعة، البيرق، درع الوطن، الثبات، اهل العزم، الكرك، التضامن، نشميات الهية.
عشيرة الصرايرة دفعت بــ 6 مرشحين، يعتبر الاكاديمي الدكتور طالب الصرايرة الابرز والاقوى بينهم، حيث يمتلك ادوات بشرية تؤهله لخطف احد المقاعد المخصصة للمحافظة، وينتشر مرشحوا العشيرة في كرامة، الثبات، تضامن، نشميات الهية، الفارس، نمو.
عشيرة المعايطة والتي كانت على الدوام بيضة القبان بالنسبة للكرك، دفعت بــ10 مرشحين يعتبر رئيس ديوان ابناء الكرك في عمان محمد عبدالمجيد المعايطة الاقوى بينهم، وتوزع مرشحوا العشيرة في قوائم الراية، القلعة، اهل العزم، الكرك، التضامن، نشميات الهية، الفارس، نمو، الحق، كرامة.
عشيرة الحباشنة وهي ايضاً من العشائر التي لم تستطيع فرز مرشح اجماع فقد دفعت بــ5 مرشحين يعتبر السيد توفيق الحباشنة الاقوى على صعيد هذا التجمع العشائري، ويتوزع مرشحوها بين قوائم : الراية، القلعة، البيرق، درع الوطن، الثقة.
تجمع عشائر الغساسنة والذي يضم : العضايلة والمبيضين والصعوب والضمور والسحيمات والكركي والبنوي والجراجرة والبواليز، دفع بـ 12 مرشح، وتبدو الصورة هنا اكثر وضوحاً من حيث عدم الوصول الى كسر الحاجز والحصول على مقعد في المجلس القادم، الا ان هناك بصيص امل فيما يتعلق بمقعد الكوتا النسائية والتي تنافس عليه بقوة الاعلامية سوسن مبيضين، ويتوزع مرشحوا التجمع الاكبر في الكرك على قوائم: كرامة، نمو، الاصلاح، الراية، البيرق، اهل العزم، الفارس، الحق.
تجمع عشائر البرارشة والذي يعتبر من ابرز التجمعات العشائرية ويضم الرواشدة والقرالة والكساسبة والجوازنة والختاتنة والمطارنة والحلالمة والحروب والتخاينة ايضاً لم يختلفوا عن باقي عشائر الكرك فخرج منهم ما يزيد على 7 مرشحين توزعوا على قوائم : القلعة والثبات والثقة والاصلاح، ويبدو ان الاستاذ عبدالوهاب الكساسبة هو الاقدر على انتزاع مقعد اللواء.
عشائر النعيمات قد تعيد الكرة من جديد وتكسب مقعد في المجلس الجديد عن طريق مرشح قائمة الاصلاح عادل الرواشدة، اذ ان اثنان منها يخوضان الانتخابات ضمن قائمتين هما الاصلاح، وكرامة.
عشيرة القطاونة يبدو ان القطاونة سيكون لهم حضور قوي في هذه الانتخابات، وذلك لعدة اسباب اولها ان مرشحي العشيرة الاستاذ احمد القطاونة والاستاذ حلمي القطاونة يستندان الى قواعد صلبة وقوية، فالاول يستد الى ارضية الاخوان المسلمين كمرشح لحزب جبهة العمل الاسلامي ( تحالف الاصلاح)، وهنا اكاد اقول ان هذا المقعد مضمون، والثاني يستند الى قاعدة عريضة هي المتقاعدين العسكريين ( درع الوطن)، وبالرغم من الحسابات المجهولة الا ان الاثنان قد يشكلان مفاجأة الكرك الكبرى وهي وصول كليهما الى قبة البرلمان، اما اذا كان المقعد محصورا باحدهم فانا اعتقد انه لن يخرج عن الاستاذاحمد القطاونة.
عشيرة النوايسة ومنذ ان كان لهم السبق بوصول البعثي العريق الدكتور رياض النوايسة الى سدة البرلمان في المجلس عام 1984 اثر انتخابات تكميلية، ترشح اليوم 3 من ابناءها، الا ان الكفة تميل لصالح الاكاديمية والتربوية العريقة صباح النويسة التي عملت مع الهيئة المستقلة للانتخابات لمدة طويلة، ويخوض الاثنان السباق الانتخابي، ضمن قوائم : الثبات والحق والتضامن.
عشائر المواجدة لم تخرج عن السياق فتتنافس بـ 4 مرشحين يعد الباشا ياسين المواجدة الاقوى، الا ان ما يميزهم ان نصف مرشحيهم من السيدات، وقد توزعوا على قوائم : اهل العزم، البيرق، الكرك، التضامن.
وننتقل الى عشيرة البطوش التي كانت ايضاً لها السبق بايصال الدكتور بسام البطوش الى مجلس النواب السابع عشر، وهذه المرة تتنافس بــ 5 مرشحين، ولا يبدو ان الكفة تميل لاحد عن الاخر، وقد توزعوا على قوائم : درع الوطن، الثبات ، التضامن، نشميات الهية، والبيرق.
عشائر القضاة تشكل نسبة لا باس بها من التعداد السكاني في محافظة الكرك، الا انها لم تكن يوماً موئل اتفاق لايصال نائب لها الى العبدلي، وفي هذه الانتخابات ترشح عنها 2، توزعا على قائمتي القلعة والتضامن.
عشائر الخرشة لم تخرج عن السرب، فرشحت 3 مرشحين، لا تبدو فرصتهم قوية في الحصول على مقعد نيابي وقد توزعوا على قوائم : الثبات واهل العزم والكرك.
عشائر الذنيبات طرحت في هذ الانتخابات مرشح واحد كان قد خاض التجربة في انتخابات المجلس السادس عشر وحقق نتيجة قوية رغم اقصاؤه، الا انه يعود في هذه الانتخابات بقوة وهو السيد غازي الذنيبات الذي يتوقع ان يحصل على احد مقاعد الكرك في هذه الانتخابات، ويخوض الانتخابات ضمن قائمة الراية.
عشيرة البيايضة تخوض الانتخابات بــ 2 مرشح، ويتوزعون على قائمتي الكرك والثبات.
عشائر العمرو، اصل الكرك، العشيرة الاولى الضاربة في جذور الكرك، هم سنامها وتفاضيلها الاولى، يقفون اليوم على مفترق طرق في انتخابات تبدو وكأنها شتت مفاصل الحياة ليس عند العمرو فحسب بل عند كافة عشائر الكرك، العمرو رشحوا 3 مرشحين توزعزا على قوائم : نمو والكرك والفارس.
عشائر الاعجام وهم الشمايلة والمحادين والمدادحة تفرقوا على 6 مرشحين، ضمن قوائم القلعة، اهل العزم، الجق، التضامن، الثقة، الفارس
الصوت الفلسطيني في الكرك ليس ككل المحافظات الاخرى فالفلسطيني لا يشعر انه في بيئة مختلفة عن باقي عشائر الكرك فهو مكون اساسي من مكونات الحياة البشرية في محافظة كانت على الدوام نموذجاً للتآخي والمحبة واليوم وفي كل مرة كان الكركيون بما فيهم المكون الفلسطيني يلتحمون في سباق الانتخابات النيابية، الا هذه المرة بالنسبة للصوت الفلسطيني الذي طالما راهن عليه الكركيون، كان الامر مختلفاً فهذا الصوت بات مشتتا بحيث لا يمكن لملمته، الصوت الفلسطيني هذه المرة تناثر بين 9 مرشحين، يبدو الاقوى بينهم النائب السابق محمد العتايقة، والمرشح القاضي العشائري ابراهيم ابو الخيل، وتوزع المرشحون على قوائم : الكرامة، الراية، الثبات، نشميات الهية، الاصلاح، نمو، الكرك.
الصوت المسيحي كما هو حال الوئام الفلسطيني الكركي هو حال المسلم والمسيحي في كرك التاريخ والمجد، اسرة واحدة ومكونان لا ينفصلان، رؤية ثابته للدين والدم والعرق، وفي هذه الانتخابات يتصاعد الصوت المسيحي ولكنه يظهر كالعادة منقسماً، ليخوض الانتخابات في هذه المرة 11 مرشحين لمقعدين، الا ان الملفت للنظر ان ثلث وما يزيد من هذا العدد هم من عشيرة الحجازين، 4 مرشحين، فيما كان للمدانات 2 مرشحين ، والبقاعين مرشح، والقسوس مرشح، والزيادين مرشح، والزريقات 2 مرشحين.، وتبدو فرص النائب السابق هيثم زيادين، والسيد ايمن مدانات، والناشطة الدكتورة منار مدانات هي الاوفر حظاً، وقد توزع المرشحون على قوائم : الكرامة، الراية، الثبات، اهل العزم، الكرك، التضامنن الفارس، درع الوطن، الاصلاح، نمون الحق.
تجمع عشائر الحمايدة سجل لواء فقوع عدداً لا باس به من المترشحين للانتخابات النيابية، وزاد العدد عن 17 مرشح، ولا يبدو ان هناك امل بان يكون احد اعضاء مجلس النواب من هذا التجمع، وذلك بسبب الازدحام الشديد في المرشحين رغم انه كان قد اوصل الكثيرين من النواب في المجالس السابقة، ويلاحظ ان هناك قائمتبن كل اعضاؤها من هذا التجمع وهما شيحان والميزان، فيما تفرق بقية المرشحين على قوائم : التضامن، درع الوطن، الاصلاح.
تجمع الاغوار الجنوبية سلة الغذاء الاردنية، يخرج عن النص هذه المرة، قائمتان، وعدد لا باس به يتوزع بين القوائم الاخرى، 32 مرشح، يتزاحمون في اطار قوائم هي،ابناء الاغوار، الميزان، النصر، فيما توزع البقية على قوائم : القلعة، الثبات، نشميات الهية، الفارس، الاصلاح، ويتوقع ان يحقق هذا التجمع مقعدين.
الكوتا النسائية تخوض الانتخابات الحالية 38 سيدة منتشرة بين كافة القوائم، مع وجود قائمة نسائية مغلقة، الا ان كافة المؤشرات تدل على تنافس محتدم بين كل من سوسن مبيضين ومنار مدانات وصباح النوايسة.
توزيع المترشحين على الوية الكرك : لواء القصبة 54 مرشح، لواء القصر 21 لواء المزار الجنوبي 37 لواء عي 10 لواء الاغوار الجنوبية 32 لواء فقوع 17
واخيراً، فان هذا التقرير لا ينتقص من اي من السادة والسيدات المرشحين وانما جاءىنتيجة لجهد بحثي واستقصائي بدأ منذ ان تم تثبيت القوائم الانتخابية، والكاتب وموقع وطنا اليوم يقدرون ويحترمون كافة المترشحين، ويؤكدون على ان العمل الاستقصائي جزء من رسالة الموقع.