منصة الطلبه الوافدين في وزارة التعليم العالي

41 ثانية ago
منصة الطلبه الوافدين في وزارة التعليم العالي

أ.د. مصطفى عيروط

سألت طلبه وافدين يدرسون في جامعات اردنيه عن طريقة دخولهم الجامعه فأجابوا : عن طريق متابعتهم لمواقع الجامعه مباشره وآخرون عن طريق سفارات بلادهم ووزارات بلادهم ؟

وقبل سنوات حضرت دعوه في فندق يملكه مالك جامعه خاصه لحوالي ٨٥مؤثرا من منطقه لمساهمتهم في احضار طلبة إلى الجامعه المعنيه وهناك جامعات خاصه لها مندوبين ومكاتب أو تتعاون مع مكاتب خدمات جامعيه في دول لاستقطاب طلبه

فالطالب والطالبه الوافدين هم سفراء الجامعات الاردنيه في إعطاء صورة ايجابيه نتيجة المعاملة معهم اولا بدءا من القسم الأكاديمي والكليه
وتابعت المنصه التي أسستها وزارة التعليم العالي للطلبه الوافدين واقدم اقتراحات بشأنها فإن أخطأت فاعتذر

١ولا/القائمون على المنصه لا يوجد لهم صور كما يظهر في المنصه ولا يقدمون معلومات عن مؤهلاتهم وخبراتهم فمثل هذه المنصات تحتاج إلى أن تعرف الناس خبرات وقدره القائمين عليها وقدرتهم للعمل ليل نهار وخبرات اعلاميه ومعرفيه بالاردن تاريخا وجغرافيا والتعليم العالي من جامعات وكليات
ثانيا / المنصه لم تبرز هل أثرت التصنيفات العالميه والتسابق للنشر في سكوبس على استقطاب الطلبه؟؟

ثالثا/المنصه لم تبرز قضايا تفصيليه تهم الطلبه وأهاليهم كجودة البرامج والتحديث والبنى التحتية و السكن والرسوم والمعاملات ونسب التشغيل للخريجين وتسهيل الجامعات والتعليم العالي بصوت وصورة طلبه ليكون نموذجا مشجعا إلى الاستقطاب والتي تجعل من اي جامعه منافسه إقليميا وعالميا اي المنصه تحتاج إلى ستديو اذاعي وتلفزيوني ومصورين وكوادر مهنيه

ثالثا/ المنصه دورها ليس وظيفيا بل مهنيا ومتابعة الطلبه الوافدين من اي مشاكل وملاحظات و بيروقراطية أن وجدت في إجراءات القبول والتسجيل والتأشيرات ومعادلة الشهادات ومن اي ملاحظات وشكاوى أو ممارسات قد تؤثر عليهم في الأقسام والكليات

رابعا /المنصة دورها تقديم احصائيات محدثه دائما وليس احصائيات تعود إلى ثلاث سنوات سابقه كما في المنصه للعام ٢٠٢٢/٢٠٢٣ والمدرسون في الجامعات كما يظهر في المنصه المؤهلون والخبرات ليس فقط من خريجي جامعات امريكيه واوروبيه بل هناك مميزون من خريجي جامعات اردنيه وعربيه وإسلامية وهذه العباره تؤثر على جامعات اردنيه تدرس الماجستير والدكتوراه فكيف اروح الجامعات والكليات وفي نفس الوقت لأن المدرسين من خريجي جامعات امريكيه واوروبيه ؟

خامسا/المنصه تظهر بأن اللغة الانجليزيه هي المعتمده في التدريس في التخصصات الطبيه وتخصصات أخرى حيث لم تظهرها ورايي بأن اظهار اللغه الانجليزيه هي المعتمده في التدريس يتنافى مع الدستور الأردني الذي ينص على أن اللغة العربية لغة الدوله ولهذا والجامعات حريصه في ذلك بقولها التركيز على اللغة الانجليزيه كلغة عالميه ولغات أخرى وليس الاعتماد الرسمي في التدريس في تخصصات مختلفه

سادسا )لم تظهر المنصه منذ انشائها عام ٢٠١٧ إنجازاتها في استقطاب الطلبه ولم تظهر إنجازات المستشارين الثقافيين في دول العالم في استقطاب الطلبه
ولم تظهر جهود الجامعات العامه و الخاصه في استقطاب الطلبه
وبناء على متابعتي لمنصة ادرس في الاردن التي أطلقتها وزارة التعليم العالي كخطوه اداريه تهدف إلى الترويج للتعليم العالي واستقطاب الطلبه العرب والاجانب للدراسه في الجامعات الاردنيه ولما له من أثر في السياحه التعليميه ويمكن للأردن أن يكون مركزا إقليميا للتعليم العالي في حالة إدارة الاستقطاب الجيد والتقييم الدوري كل ثلاثة أشهر لخطة الاستقطاب الذي في رأيي لا يقل إدارته عن تعيين رؤساء الجامعات العامه و الخاصه في وقت هناك تنافس شديد في دول العالم لاستقطاب الطلبه سواء منافسه إقليميه أو عالميه وهذا يستدعي في رأيي عدم الاكتفاء بمفهوم الدعايه إلى مفهوم إصلاحات اداريه جذرية في الجامعات العامه و الخاصه ترفع من تنافسية جامعات الاردن العامه و الخاصه واعتبار ذلك اولويه في ظل الازمات الماليه التي تعاني منها بعض الجامعات والتحديات التي تواجهها
ومما لفت انتباهي مثلا بأن قرار مجلس التعليم العالي الموزع على الجامعات في استثناء الطلبه من الحدود الدنيا لمعدلات القبول الوارده في السياسه العامه لقبول الطلبه في الجامعات الاردنيه وبحد أعلى عشر علامات أقل من الحد الأدنى لمعدلات القبول التي تحدد الالتحاق في الكليات /التخصصات شريطة التقيد بفروع الشهادة الثانويه العامه التي تحدد الالتحاق بكل كليه /تخصص غير موجود على المنصه
وانقل ما سمعته من طلبه وافدين التقيتهم بالصدفه في جامعه قال أحدهم (المنصه التي أسستها وزارة التعليم العالي عندكم للطلبه الوافدين لازم تغلقها برغم كما نعرف ليس معدلاتهم العاليه وبرغم أن أعداد المقبولين في الجامعات أقل من القدره الاستيعابية )
والجامعات كمؤسسات مستقله تقوم بعضها بدور تسويقي ولكن بعضها عليه تقييم خطط التسويق والتفاعل مع المجتمع الذي لا يتقنه اي شخص وتحتاج إلى خبرات طويله وثقه مع القطاع الخاص والمجتمع وان تطور أعلامها من اعلام يخاطب نفسه إلى اعلام مهني فالتقييم ضروري والإعلام المهني لا يتقنه أيضا اي شخص يعتبره وظيفه
فالمنصه للان برأيي كمتابع بحاجه الى اغلاق أو تطوير جذري واعتبار استقطاب الطلبه بند اول ورئيسي ضمن التقييم السنوي للإدارات الجامعيه ومن يلتقي ويعمل في العمل الأكاديمي والإعلامي المهني في الميدان يسمع ..للحديث بقيه