وطنا اليوم:يعرب المنتدى المدني الأردني للتعاون والتنمية (JOCIF) عن رفضه وإدانته الشديدة للتصريحات الخطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عما يُسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، إن هذه التصريحات تمثل استفزازًا سافرًا واعتداءً مباشرًا على الأردن وفلسطين وكل دول المنطقة، وتكشف من جديد عن الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يعترف بالقانون الدولي ولا بحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال.
لقد وقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وما زال، في الصفوف الأمامية دفاعًا عن فلسطين والقدس والمقدسات، وحمل قضيته العادلة في كل المحافل الدولية دون تردد أو مساومة. وإن الموقف الملكي الثابت والصريح يشكل مصدر اعتزاز لكل الأردنيين، ويجسد إرادة الأمة في مواجهة الأطماع التوسعية، ويؤكد أن الأردن كان وسيبقى خط الدفاع الأول عن الحق العربي.
وإلى جانب القيادة الهاشمية، يواصل الجيش العربي المصطفوي أداء رسالته النبيلة في حماية الوطن، وفي مدّ يد العون والمساندة إلى أشقائنا في غزة الذين يواجهون العدوان والحصار. لقد شكّل الأردن دائمًا رئة يتنفس منها أهلنا في فلسطين، وملاذًا للأخوة، ويدًا ممدودة بالإغاثة والعطاء رغم كل الصعاب.
إن المنتدى المدني الأردني للتعاون والتنمية يذكّر بأن هذه التصريحات التوسعية تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، واتفاقيات جنيف الرابعة التي تمنع التهجير القسري وحماية السكان المدنيين تحت الاحتلال، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اللذَين يكفلان حق الشعوب في تقرير مصيرها، والعيش بأمن وكرامة بعيدًا عن الاحتلال والتهديد.
ويؤكد المنتدى أن الأدوار والمسؤوليات يجب أن تكون موزعة على الجميع، لتضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، والعمل على تمتين الجبهة الداخلية لتكون الداعم والسند للموقف الرسمي بكافة الطرق والأشكال، وإن الرد الحقيقي على هذه التهديدات لا يكون بالشجب وحده، بل بترتيب بيتنا الداخلي، وتعزيز وحدتنا الوطنية، والانتصار لقيم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية. وحده المجتمع المتماسك والدولة القوية بمؤسساتها هو القادر على صدّ الأطماع وحماية الوطن وصون مستقبله.
ويؤكد المنتدى المدني الأردني للتعاون والتنمية JOCIF أن الأردن كان وما زال الوفي لرسالته القومية والتاريخية، سندًا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، مدافعًا عن الحق العربي، وماضيًا في خطّه الثابت: لا تنازل عن الحقوق، ولا تفريط في السيادة، ولا خضوع أمام مشاريع الاحتلال مهما كانت الضغوط والتحديات