وطنا اليوم:في تطوّر غير متوقع، كشف مصدر مطّلع أن عصام المساعيد، مؤسس ورئيس هيئة إدارة مؤسسة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، يستعد لمغادرة موقعه مع نهاية العام الحالي، بعد رحلة قيادية استمرت لخمسة أعوام، منذ انطلاقة المؤسسة كمبادرة شبابية في 16 تشرين الثاني 2020 وحتى ترخيصها رسميًا في 27 نيسان 2023.
وبحسب المعلومات المؤكدة، فإن اليوم الأخير للمساعيد في رئاسة الهيئة سيكون بتاريخ 15 كانون الأول 2025، في ختام مرحلة مفصلية حملت خلالها “فرسان التغيير” على عاتقها ملفات وطنية حسّاسة، وشهدت توسعًا غير مسبوق في الحضور الميداني، السياسي، الإعلامي، والاجتماعي.
وكشفت المصادر أن المساعيد كان قد قدّم استقالته خلال الاجتماع الأخير للهيئة العامة المنعقد بتاريخ 15 آذار 2025، إلا أن الهيئة رفضت قبولها بالإجماع، وطالبته بالاستمرار في أداء مهامه حتى اكتمال تنفيذ أهم برامج العام، وفي مقدمتها قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025، التي تُنظم بالتنسيق مع جامعة الدول العربية وجهات عربية ومحلية مرموقة.
المؤسسة، من جانبها، وعلى لسان الناطق الإعلامي باسمها محمد المصري، وعدت بتنفيذ حزمة تحديثات هي الأكبر في تاريخها، تشمل: إطلاق منصة رقمية وموقع إلكتروني رسمي، مع تجديد الهوية البصرية بالكامل، وإعادة هيكلة داخلية شاملة، بالإضافة إلى مراجعة أهداف المؤسسة وتوسيع مظلتها الإقليمية.
كما يُتوقع أن يُعلَن خلال فعاليات القمة عن تغيير اسم الذراع الشبابي من “فريق فرسان التغيير” إلى “فريق فرسان الوطن”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوضوح التنظيمي والتمييز بين الإطار المؤسسي والفريق الميداني.
ويُذكر أن اسم المساعيد ارتبط خلال السنوات الأخيرة بمؤسسات عربية ودولية بارزة، وسط تسريبات عن قرب انتقاله إلى موقع جديد على مستوى إقليمي أو دولي مع نهاية 2025، في سياق مسيرة تصاعدية تجاوزت الطابع المحلي، لترتبط بمشاريع استراتيجية وشبكات صنع القرار العربي والدولي.
وبينما يترقّب المتابعون ما سيُعلَن خلال قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي، فإن رحيل المساعيد عن رئاسة فرسان التغيير لن يكون مجرد انتقال إداري، بل منعطفًا في مسيرة مؤسسة رسخت حضورها كأحد أبرز مكونات المجتمع المدني الشبابي في الأردن والمنطقة.