بقلم: د. ذوقان عبيدات
(١)
*بين الغش، والخمر*
حظِي موضوع وفاة عدد من المواطنين، بنقاشات أخفت المشكلة الرئيسة! يقول الأكاديميون: إن تحديد المشكلة هو أول خوارزميات البحث العلمي! ومع ذلك فشلنا في حل المشكلة؛ لأننا لم ننجح في تحديدها! فبدلًا من رؤيتها مسألة
غش، وفساد، وتجارة غير نزيهة، عدّها الكثيرون تشفيّا بمصير من يستخدمون منتجًا حرامًا. ولذلك طالبوا بمنع الخمرة، لا منع الغش!! إنه التضليل، وقد يكون فسادًا، وإخفاءً للغش وهكذا، سيبقى الفساد، وقد تزداد المآسي الناتجة عنه!
إنه الحاجة إلى تعليم التفكير الناقد!
(٢)
*خفض الحصص الدراسية وزيادتها*
أعلنت وزارة التربية تعديلات على الخطة الدراسية، وكانت تبريراتها غير مقنعه! رآها بعضهم
تخفيضًا لحصص التربية الإسلامية، وذلك ضمن خطة دولية لتشويه مناهجنا! لن أبقى محايدًا هنا، فأقول: لا تعني زيادة حصص، أو إنقاصها مثل هذا المعنى! فالطلبة يدرسون اللغة العربية بكثافة، ولا يتقنونها، وكذلك الدين! بل إن طلبة العالم يدرسون العلوم، والرياضيات أقل من طلبتنا، ولكنهم يتفوقون علينا!
وزارة التربية لم تساعدني على دعم هذا المنطق؛ لأنها نسفته حين قالت: خفضنا حصصًا لمادة….لكي نركز على التاريخ والتربية الوطنية! ليتها لم تقل ذلك! وليتها لم تقل زدنا حصص التاريخ؛ لأن الكتاب كبير، ولهذا قصة!
أنا أؤيد قرار التخفيض لكل مادة!
ولا أؤيد قرار الزيادة
(٣)
*قصة بروكرست*
بروكرست حداد يوناني لديه سرير حديد، كان يكيف ضيوفه حسب السرير؛ فإذا زاد طول الضيف قام الحداد بقص رجليه، وإذا كان الضيف قصيرًا قام بتفكيك مفاصله حتى يكون بطول السرير!
هل هذا ما فعلته الوزارة حين زادت الحصص في مادة لتكون قدر كتاب خاطىء ، وقصقصت الحصص في مادة أخرى؟
إنها قصة بروكرست!
لا أعترض على ما قصّته، ولا أنتصر لما زادته!
(٤)
*قامات وطنية*
هذا مصطلح أردني يطلق جزافًا على أصدقاء الكاتب والمتحدث، كما يطلق على من تكرمه الحكومة بمنصب، أو وسام!
ويطلق كثيرًا على منافقين.
لا أدري ما معنى قامة، ولكني لا أرى قامة في كثير من القامات!
فالمنافقون أكثرنا كرمًا في النفاق
لصناعة قامات وطنية! والعجيب
أن معظم القامات ليسوا كذلك!
فهمت عليّ؟!!