وطنا اليوم:أكد العميد الطبيب محمد الهروط، رئيس دائرة الجراحة العامة في الخدمات الطبية الملكية، أن مشروع إنشاء وتجهيز غرف العمليات الحديثة في مدينة الحسين الطبية يأتي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وبدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة ومدير عام الخدمات الطبية، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين.
وقال الهروط إن المشروع يشمل إنشاء 16 غرفة عمليات جديدة موزعة على ثلاثة طوابق، إضافة لطابق أرضي مخصص لمواقف السيارات، وذلك ضمن مبنى متكامل يضم أيضاً مرافق لاستقبال المرضى وإجراء العمليات اليومية التي لا تستدعي المبيت.
وأوضح أن الغرف الجديدة مصممة وفق أحدث المعايير التقنية والطبية العالمية، وتشمل تجهيزات متطورة مثل نظام البث المباشر من داخل غرف العمليات إلى غرف تعليمية داخل وخارج المدينة الطبية، ضمن ما يعرف بنظام العمليات المتكاملة (Integrated System)، ما يسهم في تطوير التعليم والتدريب الطبي.
وأشار إلى أن الغرف تتيح للجراحين الوصول الفوري إلى الملفات الطبية، والفحوصات المخبرية، والصور الشعاعية للمريض من داخل غرفة العمليات، عبر شاشات مدمجة، مما يسهل اتخاذ القرارات الطبية الدقيقة.
وأكد الهروط أن هذه التجهيزات المتقدمة، إلى جانب الالتزام الصارم بإجراءات التعقيم وضبط العدوى، تساهم في الحفاظ على نسب نجاح العمليات المرتفعة التي تتميز بها الخدمات الطبية الملكية، مشيرًا إلى أن معظم المعدات والأجهزة داخل غرف العمليات تكون مخفية لتوفير مساحة حركة أكبر للجراحين والكوادر الطبية.
وختم بالقول إن سياسة الخدمات الطبية الملكية تقوم منذ تأسيسها على ابتعاث الأطباء للدورات التدريبية المتخصصة في الخارج، ما يضمن ديمومة التحديث ومواكبة آخر المستجدات الطبية عالمياً، وهو ما يجعل من الخدمات الطبية الملكية مصدر فخر واعتزاز وطني.
الخدمات الطبية الملكية تُحدث غرف العمليات لتواكب المعايير العالمية
