وطنا اليوم/ بيان تيار ٣٦ كما وصلنا
بسم الله الرحمن الرحيم.
…وفي ظل هذه الظروف الخائفة على الوطن، لكن بكل حكمة الوطنيين ووعيهم وأناتهم المعهودة، فإن التيار الأردني ٣٦ (أحرار وطن)، يشير ويؤكد على التالي:
أولا، نهنئ أنفسنا ومنتسبي أجهزتنا الأمنية على إفشال المخطط الارهابي الذي تم الكشف عنه مؤخرا.
ثانيا، التأكيد على ثقتنا واعتزازنا بمن نذروا أنفسهم للأردن العظيم، يصلون الليل بالنهار من أجل سلامته وأمن شعبه العزيز.
ثالثا، وطالما أن القضية أصبحت في عهدة القضاء المختص، فإن التيار ليحجم عن الخوض في تفاصيلها، حتى تلك التي تم الاعلان الرسمي عنها، ولا نرى بالخوض بها الا المزيد من الضخ غير الحميد، والذي قد يعيق عمل العدالة، وربما المزيد من التحقيق الذي ما زال ضروريا.
رابعا، إن أمانة الكلمة، والخوف العميق على الوطن، ومقتضيات الحالة الأمنية التي نحن أمامها اليوم، لتقتضي من الجميع التحفظ بالتصريح والتلميح والحدس والتحليل غير المؤهل، حتى يتم القطع بتبين الخيط الأبيض من الأسود من الحقائق والثوابت القطعية الدامغة التي لا ريب بها ولا شك، فيما يخص ارتباطات خلية الإثم ومرجعياتها وصاحب الأمر بها وموجهيها.
خامسا، وأي كانت أهداف هذه الخلية ودوافعها، فإن التيار ليجد لزاما ان يشير الى ما يلي:
وأيا كان هدف تصنيع السلاح من جهات خاصة، أفرادا أو جماعات على الأرض الأردنية، يُعدّ مُجرّمًا قانونًا، ومرفوضا رسميا وشعبيا، ولا يمكن لأي سفسطة وتنظير او اجتهاد وتبرير أن يشرعنه ويجعله بطولة أو إنجازا حميدا..
ورغم كل التحفظ والوعي وضرورة التبيّن وانتظارا صحيا لكلمة القضاء الأردني وأصحاب الاختصاص من المؤسسات الوطنية، فإن الحقن المتصاعد في الشارع الشعبي الأردني، والتوجه لوجدانيات الشباب المحتقن أصلا بسبب العدوان الصهيوني المتصل على غزة وعموم فلسطين، ومخاطبة شعورهم الديني ووعيهم العقدي، والتلاعب بكلمة حق إيمانية لتحقيق باطل يؤذي اللحمة الشعبية، ويمس أمن الدولة وثوابتها، جهلا أو خبثا، فإن التيار ليشجب استخدام البعض لهذا الخطاب المنفلت من عقال الوعي الملتزم بثوابت الوطن وضرورات أمنه وأولوياته، ويدين كل شطط ديني أو جهوي ضار، او قومجية غير ملتزمة واعية.
كما يرى التيار، ان الأردن القوي الآمن، هو الذي يشد ظهر الأمة ويسند الأشقاء أينما كانوا، مما يقتضي التضييق على شراذم الظلام والضلال والخفافيش المتعلقة بسقوف الكهوف الحالكة الظلمة، التي تستقوي على الأردن العظيم، ولا تعيش الا على رطوبة وعفن الحفائر وخلف الأبواب المموهة المنحوتة في الجهل والخبائث، وعليه فإننا نطالب أجهزتنا الأمنية كافة، وعلى رأسها فرسان الحق، بالحزم والضرب بقوة على يد كل من يظن انه في حرز منهم، ويجنح لصناعة آلات الموت والأذى، متطاولا على حق الدولة الحصري بقرار الحرب والسلم، وامتلاك السلاح أو تصنيعه او استخدامه، رافضين ترويع الآمنين من الأردنيين بلا رادع من ضمير وعقيدة أو قانون.
حمى الله الوطن ووفق جنده الأوفياء لصونه والذود عنه.
التيار الأردني ٣٦ (أحرار وطن).
عمان 15/4/2025
بيان صادر عن التيار ٣٦ (أحرار وطن)،
