الى سدنة الدولة الأردنية،
يدرك التيار، ان تطهير الشوارع من أصلال الأفاعي الموشّمة، وإخراجها من جحورها ومخابيها، لمهمة يسيرة وهيّنة لأسود الأمن ومحترفيه، اما أفاعي السياسة الملساء ومهرجي الصالونات والمكاتب الوثيرة، فهي المهمة الأصعب والأكثر إلحاحا، والتي لا تحتمل الإنتظار.
وعليه فإن كسر ظهور الزعران وتحطيم اصنامهم لا يتم الا بكسر عنجهية وغرور بعض اصحاب الألقاب والياقات المنشّاة، ووقفهم عند حدهم، وكف ايديهم وخطرهم عن الوطن والمجتمع.
وحوح ودحدح وبحبح وشركاهم، ليسوا معضلتنا، اما اصحاب المعالي والسعادة الذين يفزعون لنجدتهم عندما يحاصرهم الأمن والقضاء، فهم السرطان الذي يحتاج الى اجتثاث جذري مطلقا لا رجعة به.
نحن بحاجة الى جانب الحملة الأمنية على الأتونجية، ثورة عاصفة عنيفة شاملة، لتطهير الوطن من بلاطجة السياسة وزعران المناصب باللوحات الحمراء، واني لأكاد اجزم انكم تعرفونهم بالإسم الرباعي، واللقب والمنصب، فعليكم بهم.
نشد على ايدي بواسلنا بكل مؤسساتنا الأمنية وندعو لهم بالتوفيق والنجاح بما أُوكل لهم من مهمات وطنية نبيلة. يعطيكو العافية شباب.
حمى الله الأردن العظيم.
التيار الأردني ٣٦ (أحرار وطن)،
عمان، ١٨.١٠.٢٠٢٠