وطنا اليوم:أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الثلاثاء، أن مؤتمر “كوب 28” الذي تستضيفه دولة الإمارات، حقق نجاحات بارزة وعلى جهات عدة منذ اليوم الأول، حيث شهد الإعلان عن العديد من المبادرات المهمة، معرباً عن إعجاب الأردن بنجاح الإمارات في عقد هذا المؤتمر المهم.
وقال في حوار مع “مركز الاتحاد للأخبار” إنه عندما وقع الاختيار على دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة (كوب) كان الأردن من الداعمين بشكل كامل لهذا الاختيار بناء على أن الأردن يدرك بشكل كامل بأن الإمارات الشقيقة، قد خطت خطوات جادة وبارزة ومهمة في مسار حماية البيئة وتخفيف الانبعاثات وتنويع مصادر الطاقة والاتجاه نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث إن وزير البيئة الأردني منذ اليوم الأول شارك كعضو في اللجنة الاستشارية التي أنشئت لغايات التحضير لـ (كوب 28).
وتابع: “تجمعنا مع الأشقاء في الإمارات علاقات أخوية واستراتيجية متميزة، وحريصون على استمرار التعاون الاستراتيجي والمثالي والمميز”.
وقال: «قبل شهر خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للإمارات، تم الإعلان عن حزمة مشاريع استثمارية محتملة تصل إلى 5 مليارات دولار أميركي في البيئة والاقتصاد والتنمية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بقيمة ملياري دولار أميركي تهدف إلى إنشاء إطار للتعاون الاستثماري في مجالات رئيسية تتضمن مشاريع البنية التحتية والتنمية، وأعلنت «القابضة» (ADQ) إبرامها اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمار الأردني لتأسيس صندوق استثمار مشترك بين الطرفين، حيث تجسد هذه الشراكة التزام «القابضة» (ADQ) بتعزيز مبادرات التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة، كما تهدف مع صندوق الاستثمار الأردني من خلال الجمع بين خبراتهما ومواردهما وإمكانياتهما، إلى تطوير البنية التحتية والصناعات التصديرية وتشجيع الابتكار الذي يهدف إلى إيجاد تأثير مستدام على الاقتصاد الأردني».
وبيّن أن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، يعد مبادرة تاريخية ورائدة وكبيرة للإمارات.
وتابع: «لدينا الكثير من المشاريع مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتجه إلى تكريس فكرة الانتقال للاقتصاد الصديق للبيئة، بما فيها العديد من المشاريع المشتركة التي نحن بصدد دراستها فيما يتعلق بإعادة تدوير المياه والطاقة المتجددة».
وقال: «اليوم لدينا تعاون بين البلدين في إطار مبادرات التكامل الصناعي والاقتصادي، كما نعمل في إطار مشروع مشترك في الأمونيا الخضراء، طور الدراسات حالياً، ونأمل أن يرى النور قريباً».
وأضاف: «نهنئ دولة الإمارات الشقيقة حقيقة على النجاح البارز والكبير والذي تجلت صوره من الأيام الأولى للمؤتمر، ولدينا هدف مشترك أساسي عبرنا عنه في أكثر من مناسبة بأن هذا الكوكب الصغير يتعين علينا جميعاً حمايته وتخفيض درجة الحرارة للأرض بنسبة 1.5، بالإضافة إلى تخفيض الانبعاثات، وغير ذلك، فهو يعد تهديداً جوهرياً لحياتنا ومعيشتنا على هذا الكوكب».
وأضاف: «إن الأردن على هامش cop 28 أطلق إحدى المبادرات المتعلقة بحماية البحار والشعاب المرجانية في خليج العقبة التي تتمتع بخصائص مختلفة عن الشعاب المرجانية في مناطق مختلفة أخرى، وممكن الاستفادة منها في إعادة الحياة للشعب المرجانية حول العالم، خاصة في ظل زيادة التعديات على هذه الشعاب المرجانية».
وقال: «إن الأردن بصدد إنشاء المركز البحثي المائي في العقبة بدعم من شركة أبوظبي للموانئ التي هي المطور الرئيسي لقطعة الأرض التي سيكون عليها هذا المجمع البحثي العلمي البحري، والذي يهدف إلى حماية البيئة البحرية في المحيطات، وتمهيداً له قمنا بالإعلان أن منطقة خليج العقبة بعمق 7 كيلومترات هي منطقة محمية طبيعية».
وأكد أن هنالك تحولاً بارزاً وكبيراً للإمارات على صعيد إنتاج الطاقة، وأن هذا النجاح تمثل في الاستثمارات الإماراتية في الخارج التي وفرت رصيداً من الكربون الإيجابي، وتخفيف الانبعاثات.
وقال: «حققنا مستهدفات في الطاقة، حيث إن نحو 28% من خليط الطاقة في الأردن هو من الطاقة النظيفة والمتجددة، و18.4% من مجموع المركبات لدينا تسير من خلال طاقة نظيفة، وهذه المستهدفات ننسق مع الإمارات بشأنها، ونعمل عليها في إطار مشترك لتحقيق المزيد من التقدم وتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة وتخفيف الانبعاثات الحرارية»