وطنا اليوم – قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية والمحلل العسكري اللواء المتقاعد ضيف الله الدبوبي ان سبب تاخر الاحتلال عن القيام بالاجتياح البري الذي لا يعود لصالحهم وان تكلفة ما القي على غزة من قنابل يعادل نصف قنبلة نووية باتجاه تطبيق سياسة الارض المحروقة وانهاكهم لشمال وادي غزة باتباع الاستراتيجية العسكرية وهي ” اضعاف الهدف ” والان انتقالهم لجنوب الوادي يعتبر اخر مرحلة من مراحل الحرب مشيرا الى ان ماتتبعه جيوش الاحتلال من استراتيجية عسكرية انهت بها المرحلة الاولى من اضعاف القطع لوضوح المؤشرات نحو اجتياح بري .
وبين الدبوبي لبرنامج ” واجه الحقيقة ” مساء امس الاحد ان العملية العسكرية لدى الاحتلال تبدء بالجرافات تتبعها الاليات وان هناك سيناريوهات قد يتبعها جيش الاحتلال تبدء بالقضاء على حركة حماس بالاغلاق على قطاع غزة لتدفع الدول للتدخل لتفرض قيادة الاحتلال هدفها بالقضاء على حماس وان جيوش الاحتلال تحشد الياتها التي قد تصل الى 80 الف جندي السيناريو الثاني ان يدخل الاحتلال برا من الخط العرضاني مابين ايرس وخط رفح وانه لا زال صالحا تحت الارض .
واضاف ان تاخر الاحتلال عن القيام بعملية عسكرية مهما طال سيلاقي اخفاقا لقدرة المقاومة على السيطرة داخل القطاع , وان لا مجال للتدخل السياسي في الوقت الحالي وان دخل الاحتلال في مرحلته الثالثة من العملية لا عودة من ذلك , وان رد المقاومة وقصفها لعشرين مستوطنة دون اي اصطدام مع الاحتلال يعد تخطيطا جيدا .
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي د. نضال ابو زيد ان قيام الاحتلال بعملية اجتياح بري يعود لبعدين الاول سياسي يتمثل بعدم وضوح الرؤية للعملية العسكرية وهدفها اي ان حكومة الاحتلال بقرارها القضاء على حماس وخلق نظام ظابط في غزة بالرغم من توفر القدرات العسكرية الا ان الهدف هو تجريد حماس من قدرتها وان زيارة بايدن بهدف الاجابة على سؤال واح وهو من سيحكم غزة ؟ .
وقال ان زيارة رئيس حكومة اليمين المتطرف الى الجيش يهدف لبث الروح المعنوية فيهم للرعب الواضح على جيوشهم اضافة الى حالتهم النفسية السيئة وان كل المؤشرات تدل على ان الاحتلال لم يستتطع الى الان استعادة توازنها للقيام بعملية اجتياح بري , وان ماحدث في عملية طوفان الاقصى لاقى نجاحا اعلاميا كبيرا اي بعدم انقطاع قادتهم عن الرد والخروج برسالات والاعلان عن الاسرى وغيرها .
وقال ان المقاومة كانت صادقة وواضحة بعملياتها واهدافها مايعني تواصلها الاعلامي مستمر وداعما لعمليتها والذي عكس احراج حكومة بنيامين نتنياهو باعلانها المتكرر للعملية البرية وتراجعها ,مادفع 68 بالمئة من شعب الاحتلال اتهام الحكومة بالاخفاق والمطالبة بالاعتزال وانها وصلت الى طريق مسدود ممثل بعدم قدرتها لتفيذ اهدافها العسكرية وان المقاومة نجحت بشكل واضح باللعب على عامل الوقت وجر الاحتلال لمعركة طويلة , وانها تمتلك معلومات تمكنها من استخدامها كورقة ضغط ان حدثت مفاوضات اضافة لقدرتها على استخدام الاسلحة لمواجهة جيش الاحتلال في ظل التحشيد ” الاسرائيلي ” وان كل المقومات في صالح المقاومة ان حدثت عملية الاجتياح البري و ان اعتماد الاحتلال على التكنلوجيا التي ليس لها عنصر بشري مشغل ليس لها اي جدوى .