وطنا اليوم:قال مدير مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية عبد الباسط الخوالدة، إنّه تم سابقًا ضبط مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بمحاولة التحايل على القانون بحجة البيع على الإشارة بعد ضبطهم وهم يقومون بالتسول وتبين بعد ضبطهم بالتعاون مع مديرية الأمن العام أنّ شخصًا منهم عليه 135 قيد سابق ويبلغ من العمر 35 عامًا، وأشار إلى أن معظم الأشخاص الذين يمتهنون التسول والبيع على الإشارات هم من أصحاب السوابق ويقومون بالتسول بشكل منظم وهو يعد شكل من أشكال الإتجار بالبشر وبخاصة فئة الأطفال.
وأضاف الخوالدة: أنّه تم قبل يومين تم ضبط طفلة تبلغ من العمر ست سنوات تقوم بالتسول على إحدى الإشارات في عبدون وتقوم ببيع (علكة) وعند ضبطها من قبل كوادر مديرية مكافحة التسول وكوادر الأمن العام لوحظ وجود شخص يراقبها داخل سيارة (بكم) ومتوارٍ عن الأنظار في أحد الأماكن القريبة وعند سؤاله عن علاقته بها أنكر وجود أي علاقة بينهما وحال مباشرة الإجراءات القانونية بحقها تبين أنّه والدها يقوم بتسخير ابنته لموضوع التسول وتم تحويله للقضاء لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه؛ حيثُ أنّ قانون العمل يمنع عمل الأطفال في مجال البيع تحت سن 16 عامًا لما قد يعرضهم للعديد من المخاطر كالخطف والإستغلال والإتجار في البشر وغيرها.
وقال الخوالدة: إنّ المديرية تنظم حملات لمكافحة التسول بشكل يومي في مناطق شرق وغرب عمان بالتعاون مع مديرية الامن العام والجهات ذات العلاقة كأمانة عمان الكبرى، داعيا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وعدم التعاطف مع ممتهني التسول بما يحد من هذه الظاهرة والتقليل من نسب انتشارها بين أفراد المجتمع، مشدداً على عدم التعاطي مع هؤلاء المتسولين.
وأضافَ الخوالدة، في حديث لإذاعة الأمن العام الخميس، إنّه يتم التنسيق مع أمانة عمان لعمل حملات مشتركة لمكافحة التسول مع التأكيد على أنّ موضوع البيع على الإشارات الضوئية هو نوع من أنواع التستر بغاية التسول وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمقتضى القانوني بحق من يقومون بالتسول أو البيع على الإشارات الضوئية.