وطنا اليوم:أعلن عسكريون في الغابون، الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وظهر ضباط كبار بالجيش الغابوني على قناة (غابون 24) وأعلنوا استيلاءهم على السلطة.
وقال الضباط إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون، مضيفين أن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة.
كما أعلنوا إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بسماع إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل.
وقال رئيس مركز الانتخابات في الغابون إن بونغو حصل على 64.27 بالمئة من الأصوات.
ويرأس بونغو (64 عاما) البلاد منذ 14 عاما، وانتُخب رئيسا للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.
في أكتوبر 2018، أصيب بونغو بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وعلى الرغم من استمرار معاناته من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات في كل أنحاء البلاد وبزيارات رسمية إلى الخارج
ويضاف الانقلاب الذي أعلنه ضباط في الجيش الغابوني على السلطة الأربعاء، إلى سلسة انقلابات شهدتها القارة الإفريقية خلال الفترة الماضية.
خلال العامين الماضيين وقعت 7 انقلابات عسكرية؛ فإضافة إلى الانقلاب الحالي في الغابون:
استولى العسكر بقيادة غوتا على السلطة في مالي في مايو 2021.
وبعدها بخمسة أشهر وقع انقلاب في السودان.
تلاه انقلاب آخر في غينيا كوناكري في سبتمبر 2021 بقيادة العقيد مامادي دومبويا.
ثم انقلاب آخر في الأسبوع الأخير من يناير 2022 في بوركينا فاسو بقيادة العقيد بول هنري زامبيا.
وتلاه انقلاب في غينيا بيساو.
تلاه انقلاب النيجر في 26 يوليو 2023.
عزا خبراء في الشأن الأفريقي تكرار ظاهرة الانقلابات في القارة الأفريقية إلى:
ضعف اقتصادات القارة.
البيئة الأمنية المضطربة.
عدم احترام المواثيق الديمقراطية.
لجوء العديد من الحكام المدنيين لتمديد فترات حكمهم.
أين وقعت أكثر الانقلابات في إفريقيا؟
تعد بوركينا فاسو من البلدان التي شهدت أكبر سلسلة من الانقلابات العسكرية بلغ في مجملها 10 محاولات كان آخرها في يناير.
شهدت أوغندا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1962 أكثر من 6 انقلابات عسكرية.
خبر السودان منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1956 نحو 20 محاولة نجحت منها 5 محاولات.
وفي الجانب الآخر شهدت منطقة جنوب إفريقيا عددا أقل من انقلابات شرق وغرب القارة السمراء، وعزا محللون ذلك إلى المؤسسات القوية في تلك الدول والتزامها بالحكم الديمقراطي، إذ شهدت دولة ليسوتو حتى الآن انقلابين اثنين، وزيمبابوي انقلاباً واحداً نفذه الجيش على روبرت موغابي في نوفمبر 2017