وطنا اليوم – قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، في مقابلة خاصة مع “عربي21″، إن حفل زفاف ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، كان بمثابة “تجهيز له من أجل حكم البلاد، وحتى تتعرف عليه الأجيال الصاعدة”، منوها إلى أنه بات مؤهلا لحكم الأردن في المستقبل.
وأشار العناني إلى أنه “من المبكر جدا الحديث في موضوع انتقال المُلك بالأردن، وهناك شائعات كثيرة، والسبب فيها أن الملك عبد الله الثاني معني بأن يشارك ابنه، ويدربه على الحكم، لذا فإننا نجد مَن يقول إن جلالة الملك يفكر في تسليم ابنه الإدارة -كما حصل مثلا في دولة قطر أو غيرها- لكني لا أعتقد حدوث ذلك في الأردن”.
وقال العناني، إن “الأمر الطبيعي في بلادنا هو استمرار الملك ملكا حتى نهاية عمره، ونأمل أن يكون الملك عبدالله إن شاء الله صاحب عمر طويل، وأن يتسلم ابنه الإدارة والأمور هادئة”.
وحول التجربة الإصلاحية الراهنة في الأردن، أكد أن تلك التجربة “أخذت طريقها للتطبيق؛ فقد كانت هناك عدة محاولات سابقة في عهد الملك عبدالله الثاني، وكثير منها بقي في إطار التنظير، بينما الآن يحدث العكس. ولا مانع من تصويب المسيرة إذا اكتشفنا أن هناك أخطاء، أما المسيرة فيجب أن تستمر”.
وهاجم مشروع القانون الإسرائيلي الذي يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى وإنهاء الوصاية الأردنية عليه، قائلا: “هذا القانون مُخالف لكل الأعراف الدولية، والحكومة الحالية في إسرائيل حكومة متطرفة، وتخالف كل القوانين والأعراف الدولية. لذا، فقرارها قرار مذموم، ومدحور بإذن الله، ولا نقبل به على الإطلاق”.