بدء العد التنازلي لإنتهاء مهلة التصويب، 3 وسط وأحد يمين واليسار غير قادر على التكيف وإعلان النعي يوم 20 الجاري

13 أبريل 2023
بدء العد التنازلي لإنتهاء مهلة التصويب، 3 وسط وأحد يمين واليسار غير قادر على التكيف وإعلان النعي يوم 20 الجاري

وطنا اليوم –  خاص- في الوقت الذي تبنى فيه مجلس المفوضين في الهيئة  المستقلة للانتخاب قراراً بتحديد الـ 20 من الشهر الجاري باعتباره المهلة الأخيرة للاحزاب لتقديم أوراق توفيق أوضاعها، اعتبرت  مصادر حزبية استمعت لها وطنا اليوم بأن تحديد السقف الزمني لهذه المهلة خطوة متسارعة نحو ترسيم شكل خارطة الأحزاب الجديدة في مرحلة ما بعد المنظومة .

أكثر من خمسة وخمسين حزبا ما زالت تعمل وفق القانون القديم ، وهي تعيش لحظاتها الأخيرة مع بدأ العد التنازلي لا نتهاء المدة المقررة للتصويب، إمّا الإستمرار أو المغادرة ، والغالبية ستغادر حتما ، وبحسبة بسيطة يمكن القول بأننا سنفتقد أكثر من نصف العدد السابق ، رغم أننا افتقدنا العمل الحزبي برمّته طيلة أكثر من عشرين عاما ، حيث التهميش الواضح للعمل الحزبي ، وهو تهميش تتحمّل الأحزاب وقياداتها المسؤولية المباشرة عنه.

في اعقاب منظومة الاصلاح السياسية تشكلت 3 أحزاب وسطية كبيرة مؤخراً، وعقدت مؤتمراتها، وهي: إرادة، والميثاق، والديموقراطي الاجتماعي. في حين يبدو ان إعلان نعي أحزاب بات امراً محتماً وخاصة في الزاوية الحزبية اليسارية والقومية، مغادرة أحزاب يسارية وقومية سيكون مفاجأة كبيرة ، هذا إذا ما نظرنا إلى هذه الأحزاب على أنها أحزاب تاريخية ؛ كالبعث والشيوعي والوحدة الشعبية وكذلك الحركة القومية ، وهذا سيشير حتما إلى خلوّ الساحة من مثل هذه الأحزاب ، التي يبدو بأنها غير قادرة على تصويب أوضاعها ، مع وجود بصيص أمل خلال أيّام قليلة قادمة .

فيما وكما اطلعت وطنا اليوم فإن التعبيرات الحزبية مدنية الطابع أو يسارية النكهة فمصيرها لا يزال غامض إلى حد ما ومفتوح على الاحتمالات، على الاقل لغاية الان، ولا تبدو أحزاب اليسار العريقة القديمة مثل حشد والوحدة الشعبية في مواجهة مشكلات لها ارتباط بالاندماج والتنظيم والتكيف، الأمر الذي يبقي التعبيرات الشيوعية وحيدة حتى الآن تقريباً، وثمة مشكلات تتعلق بالتكيف تواجه الاجزاب الكلاسيكية  في خط اليسار الذي لا يستطيع التماهي مع القانون الجديد بالعقليات القيادية القديمة الامر الذي فرض على الاحزاب في اليسار إما التكيف او المغادرة  وإلى حد ما وضع اليساري والقومي وجهاً لوجه مع مشكلات الولادة والبروز في ظل مستجدات وأدبيات تحديث المنظومة السياسية بالنسخة الاردنية .

 .