من يفتقدك يا ماهر !

8 أبريل 2022
من يفتقدك يا ماهر !

 

د.ذوقان عبيدات

يعتقد كثيرون أن العالم بعدهم سيكون مختلفا عما كان !

فهل تتوقف الحياة بأشكالها على وجود شخص ما أو غيابه ؟ قد لا تكون المبالغة دافعي للحديث عن ما بعد ماهر سلامة ، ولكني أرى أن هناك من يفقدك ويفتقد إليك :

  • تفقدك الحياة أولا، محبا لها ، فاهما معانيها  ، مواليا وصديقا دائما لها .
  • تفقدك كل الأشياء التي حاولت أنسنتها وأنطقتها لتقول فنًا وأغانيَ وموسيقى وفرحًا .
  • تفقدك أعماق القيم : الحق والخير والجمال ، والتي ما وقفت يوما على قشورها .
  • تفقدك الفرادة الإنسانية والتي طالما قدمت نفسك لها : فردًا ، حرًا بإطاره الإنساني أولا وأخيرا .

حيث وضعت عروبتك وفلسطينيتك محتوى لها .  وحدّت بين العروبة و الإنسانية دونما أي انفصال .

  • تفتقدك الألواح الفنية العديدة التي أنطقت كل زوايا منزلك .
  • تفتقدك الأغاني والألحان التي طالما جمعت حولها حبنا و بهجتنا .
  • يفتقدك أهل الفن والموسيقى العرب الذين ملأوا بيتك بالفرح !
  •  يفتقدك محبوك : أماني حماد وأسامة الرنتيسي ودارة الطاهر،  وبلال الجيوسي ممن أعرف أسماءهم ، والعشرات الذين تعرفت عليهم بمنزلك .
  • يفتقدك جمهور مجتمع النهضة التربوي : منى هندية ، وخالدة ، وسمر، والمساد والشلبي وخالد رمضان ،وحسام الطراونة و أبو قلبين . 
  •  تفتقدك سمر محارب وجمهور أرض ومنظمة أرض الذين عرفوني بك .

يفتقدك ويفقدك الكثيرون !

أما أنا فأفتقدك لمعان وأسباب عديدة :

  • أنا من سحرت بإنتاجك الفني والسيكولوجي والثقافي في كتابيك : 

أ . سحر الشخصية 

  1. كاريزما كود 

وشعرت بمجرد حصولي عليهما أنني حصلت على أم الكتب ، عقدين فريدين في القرن الحادي والعشرين  .

لماذا عقدان فريدان ؟

ببساطة إنهما :

  • تحليل عميق للشخصية الإنسانية لا يمكن صدوره إلا من عالم نفس محترف .
  • تحليل عميق للحياة السينمائية العالمية، لا يمكن توقعها إلا من مخرج، باحث، شمولي التفكير ، ولا أبالغ إذا قلت :

إنسان ، فنان ، سيكولوجي ، مخرج ، فيلسوف له وجهات نظر !!

قلت حين عرفتك : هذا رجل قد يكون من عباد الله الصالحين أو غير الصالحين  ولكنني الآن أقول :

إنك من عجائب صنع الله : حبّا وأملا ، وحياة وعُمقا !

نعم ماهر ! هناك عالم سيتغيّر بعدك !

وسيُنار هذا العالم بما قدمته من عقود فريدة .

رحمك الله .