وطنا اليوم – لم يكن عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده، الذي تعرض للاغتيال قرب طهران أمس الجمعة، آخر علماء الذرة الإيرانيين الذين تعرضوا للاغتيال في السنوات الأخيرة، فقد سبقه اغتيال عدد من هؤلاء داخل إيران.
ومع أن إيران لم تعرض أدلة ملموسة على ضلوع إسرائيل أو الولايات المتحدة في اغتيال علماء الذرة الإيرانيين، إلا إن “أصابع الاتهام” جاهزة لتوجيهها إلى هاتين الدولتين، وعناصرهما الاستخبارية، من قبل السلطات الإيرانية.
ويتهم الغرب إيران بأن لديها برنامج نووي سري قد يفضي إلى تطوير سلاح ذري، وهو الأمر الذي تنفيه إيران وتصر على أن برنامجها النووي مدني وسلمي يهدف إلى توليد الطاقة.
محسن فخري زاده
تعرض عالم الذرة محسن فخري زاده للاغتيال، الجمعة قرب العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن أطلق مهاجمون النار على سيارته بحسب ما ذكرت القوات الإيرانية في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية.
وتوفي فخري زادة، الذي كان الغرب وإسرائيل وإيرانيون معارضون في المنفى يشتبهون منذ فترة طويلة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لقنبلة نووية توقف عام 2003، في المستشفى متأثرا بإصابته بجروح خطيرة إثر الكمين الذي استهدفه.
وأشارت إيران بإصبع الاتهام إلى إسرائيل مع ما يتضمنه ذلك من أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بارك عملية القتل.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر إن هناك “مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلي”، ودعا الدول الغربية إلى أن “تنهي معاييرها المزدوجة المخجلة وأن تدين هذا العمل الذي هو إرهاب دولة” بحسب رويترز