وطنا اليوم:يرى نشطاء عرب على منصات التواصل الاجتماعي أن إدارة شركة “ميتا” التي تملك فيسبوك وانستغرام وواتساب، تتعامل بازدواجية مع معايير قواعد النشر وحظر أي محتوى يدعو إلى العنف والبغض، في الحرب الروسية الأوكرانية وبين الهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
فبعد إعلان فيسبوك أمس الخميس، قرار استثناء الخطاب المناهض للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من قواعده المتعلّقة بحظر أيّ محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، علق البعض أن هذه هي “حقيقة الشركة”.
ويقول سامي الركابي “تكشفت صوركم الحقيقة وادعائتكم الكاذبة وشعاراتكم الوهمية ..( ) لتغذوا أفكار الكراهية والبغضاء بين شعوب العالم. انتم تمثلون العنصرية في أبشع صورها”.
محمود شقورة يقول إن فيسبوك ما زال يحذف المحتوى الفلسطيني، ودعا إلى رفع قضية ضد إدارة فيسبوك.
وتوقعت شهد جابر أن يتحول موقع فيسبوك إلى أداة تحريض ضد أي عرق أو دين في أي لحظة.
وتقدم رائد الحليم تعازيه الحارة إلى ما أسماهم بـ الحالمين بحرية الفكر والنشر، متسائلا عن معايير المجتمع التي تتغنى به منصات فيسبوك وانستغرام.
عدي النجار اتهم الشركة باستثناء منشورات عصابة داعش الإرهابية من نشر فيديوهات وصور تظهر قطع الرؤوس في العراق.
وأعلن فيسبوك الخميس قرار استثناء الخطاب المناهض للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من قواعده المتعلّقة بحظر أيّ محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيراً إلى أنّه لن يحذف بالتالي المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.
وقال آندي ستون المسؤول عن الاتصالات في ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، في بيان إنّه “بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتاً بأشكال من التعبير السياسي تنتهك في العادة قواعدنا المتعلقة بالخطاب العنيف مثل +الموت للغزاة الروس+”.
وأضاف أنّ فيسبوك لن يسمح بالمقابل “بأيّ دعوات ذات مصداقية للعنف ضدّ المدنيين الروس”.
وأصدرت “ميتا” بيانها بعدما قالت وكالة “رويترز” للأنباء نقلاً عن رسائل عبر البريد الإلكتروني تبادلها مديرو المحتويات في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إنّ تحديث هذه القواعد ينطبق على كلّ من أرمينيا وأذربيجان وإستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وأوكرانيا.
والأسبوع الماضي حظرت روسيا فيسبوك على أراضيها ردّاً على قرار المجموعة الكاليفورنية فرض حظر في أوروبا على وسائل إعلام مقربة من الكرملين، بينها خصوصاً قناة “آر تي” وموقع “سبوتنيك”.
وبهذا الحظر انضمت روسيا إلى نادي الدول التي تحظر أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، والذي كانت عضويته حتى ذلك اليوم حكراً على الصين وكوريا الشمالية لا غير.
وفرضت روسيا أيضاً قيوداً شديدة على الوصول إلى موقع تويتر.
والأسبوع الماضي اعتمدت روسيا قانوناً يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً كل من ينشر معلومات تهدف إلى “تشويه سمعة” الجيش أو تدعو لفرض عقوبات على موسكو.
ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا قطعت غالبية شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة علاقاتها مع موسكو.
وفي هذا السياق علّقت “مايكروسوفت” و”آبل” مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علّقت “نتفليكس” و”إنتل” و”إير بي إن بي” أنشطتها في هذا البلد