وطنا اليوم:وقف برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني أمس الاثنين، على تفنيد مغالطات اسامة يماني في مقاله بصحيفة عكاظ السعودية والتي ذهب بها الى ان “المسجد الاقصى ليس في القدس”.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس ردودا لبعض المقدسيين على ما جاء بالمقال من مغالطات، فمعلمة القرآن الكريم المقدسية المبعدة عن الاقصى هنادي حلواني، قالت ان كاتب المقال تجاوز بما زعمه، خدمة للرواية الصهيونية، والخروج برواية جديدة بـ “عدم وجود المسجد الاقصى المبارك”.
واضافت بان المسجد الاقصى باق الى يوم القيامة وانه آية تتلى الى يوم القيامة، واشارت الى قبور للصحابة والصالحين في الجانب الشرقي للمسجد الاقصى، كالصحابي عبادة بن الصامت وشداد بن اوس، موضحة ان دفنهم في هذا المكان يؤكد ان مجيئهم للقدس لم يكن عبثا، بل اتى لقدسية هذا المكان ووجود المسجد الاقصى به. اما الحاجة ام محمود فذهبت للسخرية من كاتب المقال بقولها ” التاريخ يشهد، فليأت وليقرأ ما كُتب على بوابات الاقصى، فاذا كان لا يفهم بالتاريخ، فلا داعي ان يتحدث به”. بدوره المقدسي ابو لطفي نجيب، قال: ” اذا كان اليهودي يعترف بوجود المسجد الاقصى ويريد أخذه، فكيف هو يقول “مفيش”، مشيرا الى كاتب المقال. والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة بالمدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي كيلاني، والذي اكد ان ما نشهده اليوم امرا فاجعا، واثار غضبا عارما في العالم الاسلامي.
وفي معرض رده على ادعاءات اسامه يماني حول مكان وجود المسجد الاقصى المبارك، استشهد الدكتور كيلاني بعدد من الآيات القرآنية التي اشارت الى القدس من خلال العديد من الكلمات “كالقرية والأرض، والارض المقدسة والطور والمسجد”.
كما اورد كيلاني عددا من الاحاديث الشريفة التي تشير حرفيا، الى بيت المقدس، مؤكدا ان وجود الاقصى في القدس دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الايوبي والكثير غيرهم، الى خوض العديد من المعارك لتحرير القدس كأجنادين وحطين وعين جالوت. وأوضح ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما جاء الى القدس، كان يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المسجد الاقصى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال حديث الاسراء والمعراج الذي يصف الاقصى بالتفصيل؛ “أين صلى رسول الله وأين عرج وأين الصخرة المشرفة التي عرج منها وأين أقصى القبلة” مشيرا الى أن الأمويين حفظوا جميع هذه الدلائل وقاموا ببناء حرم كامل عليها. وبين الدكتور وصفي كيلاني ان هذه الكتابات والاقلام “المأجورة” تخدم مصلحة صهيونية بحتة، فالهدف من جميع هذه “الهرطقات” حول مكان وجود الاقصى، هو ادخال الشك في النفوس، مؤكدا ان جميع المسلمين على عقيدة واحدة ويقين بأن المسجد الاقصى موجود في القدس.
واضاف بان هذه الكتابات تهدف الى خلق نزاعات وخلافات حول الاقصى والتشكيك فيه ليسهل النيل منه فبما بعد. وفي ختام حديثه، دعا كيلاني كاتب المقال وغيره ممن يذهبون بهذه الاتجاهات، الى ان يتقوا الله في المسجد الاقصى وفي فلسطين، والتي يكفيها ما بها وما عليها من جور ومن ظلم، كما دعاهم الى تذكر قول الله عز وجل “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.