وطنا اليوم:كشفت تحقيقات أجراها مدعي عام الجنايات الكبرى، بقضية حارق زوجته التي أثارت تفاصيلها الرأي العام، عن تعديل وصف التهمة للزوج الموقوف على ذمة القضية، والمسندة إليه قبل وفاة زوجته تهمة الشروع بالقتل العمد الى القتل العمد بعد إعلان الوفاة.
ودفعت المغدورة حياتها ثمنًا لخلافات كانت دافعا لوقوع الجريمة، وحرمان أبنائها الثلاثة من العيش بكنفها.
وقال مصدر مقرب من التحقيق إن مدعي عام الجنايات الكبرى كان في وقت سابق قد أصدر قرارا بتوقيف الزوج بعد إسناد تهمة الشروع بالقتل العمد، عند إلقاء القبض عليه وسماع إفادته على خلفية واقعة حرق زوجته التي كانت قد سكبت البنزين على نفسها، وقيام الزوج بإشعال النار من “قداحة” كان يحوزها، ومشاهدته للنار مشتعلة بها دون أن ينقذها.
وأشار المصدر إلى أنه سيعدل وصف التهمة المسندة إلى الزوج الموقوف على ذمة القضية 14 يوما قابلة للتجديد، إلى القتل العمد، الأسبوع المقبل، بعد إعلان المستشفى وفاتها وورود تقرير للمدعي العام يفيد بذلك.
وقال المصدر إن يوم الجريمة وقع خلاف بين المغدورة وزوجها الموقوف وهو مدمن للمواد المخدرة، بعد أن اشتبهت بشرائه مواد مخدرة وعودته للتعاطي بعد مقابلته أشخاصا على معرفة به، خاصة أنه كان قد وعدها بالتوقف عن التعاطي.
وأضاف المصدر أنه وفي أثناء وجودهما في المنزل اشتد الخلاف بينهما، خاصة مع رفض الزوج طلب زوجته المغدورة بالذهاب الى منزل عائلتها، ليستمر الشجار، من ثم سكبت الكاز على جسدها وهددت بحرق نفسها، وما كان من الزوج إلا أن أشعل “القداحة” فاشتعلت النار بها، وظل الزوج يشاهد زوجته تحترق، حتى تمكن الجيران من إنقاذها وإسعافها، ولاحقا توفيت المرحومة متأثرة بإصابتها.
ويشار إلى أن الأردن سجل منذ مطلع العام الجاري وفق بيان صادر عن جمعية معهد تضامن 12 جريمة قتل أسرية أسفر عنها 13 انثى فيما نجت من الموت ابنة وزوجة طعنا في حادثتين منفصلتين على يد الأب والزوج على التوالي.