وطنا اليوم:تصدر وسم “تشارلي كيرك” باللغة الإنجليزية منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، مسجلا أكثر من 22 مليون تدوينة بحسب موقع “ترند 24″، منذ انتشار خبر مقتل الناشط والمؤثر الأميركي تشارلي كيرك إثر تعرضه لإطلاق نار خلال مشاركته في فعالية بولاية يوتا غربي الولايات المتحدة.
وامتد الاهتمام بالحادثة إلى العالم العربي، حيث شارك المغردون العرب آرائهم حول شخصية كيرك المعروف بدعمه القوي “لإسرائيل” .
وعرف المتابعون كيرك بأنه ناشط بارز ينتمي لتيار اليمين المتطرف، معروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل وانتقاده الشديد لغزة وسكانها.
وأشار آخرون إلى خطابه العدائي تجاه المسلمين والعرب، إذ يربط الإسلام بالإرهاب ويعارض الهجرة من الدول العربية والإسلامية.
وأضافوا أن كيرك أبدى دفاعا قويا عن إسرائيل، منتقدا أي تعاطف مع القضية الفلسطينية، ومعتبرا دعم الفلسطينيين “معاداة للسامية”، بالإضافة إلى إنكاره لوجود مجاعة في غزة.
وأثارت ردود فعل المغردين العرب تساؤلات حول التغطية الإعلامية الغربية للحادث، حيث عبروا عن استغرابهم من التعاطف الكبير مع كيرك بسبب كونه أبا وزوجا، في حين تغيب هذه المشاعر عندما يتعلق الأمر بضحايا المجازر من الأطفال والنساء الفلسطينيين.
كما انتقدوا دعم بعض المؤثرين الإعلاميين الغربيين لكيرك، خاصة حين كان يبرر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.
ولم تقتصر التفاعلات على الجانب الإنساني، بل تناولت أيضا دلالات عملية الاغتيال التي وقعت داخل حرم جامعة أميركية، معتبرين ذلك مؤشرا خطيرا على وصول الاستقطاب السياسي إلى المؤسسات التعليمية، واسترجع بعضهم أحداث “حراك طلاب الجامعات بأميركا” والتدخل الأمني في الجامعات، مشيرين إلى تصاعد حدة الاستقطاب في المجتمع الأميركي حاليً.
ومن جهة أخرى، طرح بعض المغردين تحليلات حول الجهات المستفيدة من اغتيال كيرك، متسائلين عن إمكانية وقوف جهات معينة خلف الحادث سواء بهدف استعادة التعاطف الشعبي مع إسرائيل أو كنتيجة لتنامي تيار مناهض للصهيونية في الولايات المتحدة.
كما أشاروا إلى أن مثل هذه الأحداث تثير غالبا التساؤلات حول ما يراد تغييبه عن الرأي العام أو تحويل الأنظار عنه.
وانتشرت مقاطع مصورة على منصات التواصل أظهرت لحظة استهداف كيرك وإصابته بشكل مباشر.
وفي سياق التعريف بسيرة كيرك، أشار ناشطون إلى أنه من مواليد 1993، ويعد من أبرز وجوه التيار المحافظ الأميركي الشاب، ومؤسس منظمة Turning Point USA التي تنشط في الجامعات لنشر الأفكار اليمينية ومواجهة التيارات الليبرالية.
وهو أحد أبرز داعمي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويعرف بمواقفه المؤيدة بقوة لإسرائيل، خلال الحرب الأخيرة على غزة، برز كيرك كصوت إعلامي مدافع عن الرواية الإسرائيلية، إذ أنكر الاتهامات بتعمد إسرائيل تجويع السكان أو استهداف المدنيين، واعتبر ذلك “دعاية مضادة”.
ورغم دعمه السياسي والإعلامي لإسرائيل، فإنه يعارض توسيع التدخل العسكري الأميركي المباشر، انسجاما مع توجهات تيار “أميركا أولا”، جامعا بين الدفاع الصارخ عن إسرائيل والتشكيك في الروايات الإنسانية، مع الحذر من التورط الأميركي الميداني في الصراع.
لماذا تصدر مقتل الناشط الأميركي الداعم للاحتلال تشارلي كيرك منصات التواصل؟
