بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
ادرك كما يدرك الجميع ان خدمة المواطن واجب منوط بـ مؤسسات الدولة على اختلاف اختصاصتها فالامن يقع عليه اساسا الدفاع عن سلامة المجتمع وأمن الاشخاص وحياتهم وردع الاشرار؛ وهو سيف الدولة البتار الذي يشرع بوجه كل من تسول له نفسه المساس بحياة الناس واستقرارهم.
الاردنيون تفاعلوا بشكل كبير ومنقطع النظير مع الاجراءات الحاسمة التي قامت بها اجهزتنا الامنية استخباريا واجرائيا في قطع يد البلطجية وكف أذاهم عن العباد والبلاد بالتحفظ عليهم وزجهم بالسجون وتغليظ العقوبات وربطهم بكفالات مالية باهضة في حال ساروا بدرب البلطجة والخاوات والزعرنه من جديد، وهذا ما كنا نتمناه ان يحصل من قبل استفحال هذه الظاهرة، والحمدلله تم ما تمنينا بتوجيه ومتابعة شخصية من سيد البلاد الملك عبدالله حفظه الله.
كما نتمنى كاردنيين ان تنتهي كل ظواهر البلطجة السياسية والاجتماعية والسلوكية المرتبطة بالغرور والتباهي وان يسند دور لمؤسساتنا التربوية والاعلامية والدينية للتاثير الايجابي في سلوك الناس وتعرية البلطجية ومن يقف خلفهم او يعتمد عليهم في اي مجال من مجالات الحياة.
هذه المقدمة تقودني الى قول كلمة حق بـ حق جهازالدفاع المدني والذي يعد جزء من منظومة الامن الوطني ويقدم خدمات صحية وانقاذ واسعاف فوري واطفاء حرائق، هؤلاء الجنود المجهولون يتحملون مخاطر جمه ويقدمون خدمات جليلة والاهم من ذلك هو سرعة الاستجابة الفورية عند الطلب.
ولان من واجبي ككاتب ان ابرز واركز على الجوانب الايجابية في كل مؤسساتنا بعد ان اتسعت الفجوة وسيطرة السلبية والتذمر على طريقة تفكير الناس، اليوم لم اكن اتصور رد الفعل السريع على اتصالي بغرفة السيطرة، وانا ذاهب الى مكتبي صباحا بعد مشاهدتي عامل يسقط من صقالة ارتفاعها حوالي 10 امتار، فكانت صرخته مدويه في أذني وعلى الفور لم يخطر ببالي شي الا التواصل مع 911 وانا في حيرة كم ستكون مدة الانتظار لحين وصولهم، والمفاجأة انه بعد اقل من 5 دقائق كان معي على الهاتف أحد رجال الدفاع المدني لاعطيه العنوان بدقة، حقيقة كانت مفاجأة لي والرجل يدعو الى عدم عمل اي حركة للعامل الذي يئن من الالم،حتى وصولهم وقد تم الوصول وتم اسعاف العامل، نعم انه واجبهم ولكن من حقهم علينا ان نفيهم حقهم بالاشادة بجهودهم وجدهم وجاهزيتهم.شكرا لمدير الدفاع المدني شكرا لكل فرد من افراد وطواقم الدفاع المدني شكرا لكل عناصر جهازنا الامني الذين هم خط الدفاع الاول عن المجتمع، ونتمنى لهم النجاح في مهمتهم الجديدة بعد القضاء على البلطجية، بضرب اوكار المخدرات تجارها ومروجيها.
استاذ العلوم السياسيبة جامعة البترا
ناشر موقع وطنا اليوم الاخباري