وطنا اليوم:استشهد 21 فلسطينيا في الغارات المتواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت مصادر في مستشفيات غزة، وذلك وسط غارات عنيفة وأحزمة نارية تستهدف حي تل الهوا (جنوب مدينة غزة) ومزاعم إسرائيلية عن نزوح نحو نصف مليون فلسطيني من المدينة.
وذكر مستشفى السرايا الميداني بقطاع غزة أن 6 فلسطينيين أصيبوا في استهداف قوات الاحتلال شارع الجلاء بمدينة غزة فجر اليوم.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بعد استهداف جيش الاحتلال مواطنين يجمعون الحطب بمنطقة وادي غزة.
وفي وقت سابق، أكد مصدر طبي في المستشفى ذاتها استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة).
كما قال مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى إن فلسطينيا استشهد وآخرين أصيبوا في قصف الطائرات الإسرائيلية تجمعا لفلسطينيين في مدينة دير البلح (وسط القطاع).
وفي جنوب القطاع، أفاد مصدر طبي باستشهاد طفلين إثر غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي (غرب خان يونس).
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس ارتفاع إجمالي عدد المتوفين بسوء التغذية إلى 435 شهيدا، بينهم 147 طفلا.
ويأتي ذلك بعد تسجيل 4 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها طفل واحد. وقد سُجلت 157 وفاة بسوء التغذية منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة.
كما أعلنت وزارة الصحة أمس أن عددا كبيرا من المرضى والجرحى يتكدسون داخل أروقة المستشفيات في القطاع. وأضافت أنها غير قادرة على توفير أسرّة أو فرصة للعلاج المناسب لحالاتهم.
استمرار نسف المباني
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة.
وفي وقت سابق فجر اليوم، فجّرت قوات الاحتلال مجنزرتين مفخختين محملتين بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي حي تل الهوا.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ هجومه البري على مدينة غزة، الثلاثاء الماضي، في حين بدأ منذ أسابيع بتكثيف تفجير الأبراج السكنية والعمارات، ضمن سياسة تهدف لإخلائها من السكان عبر إجبارهم على النزوح جنوبا.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية زعمها أن نحو 480 ألف فلسطيني قد نزحوا من مدينة غزة.
عودة الإنترنت
على صعيد آخر، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية أنها أعادت خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية لشمال قطاع غزة التي تشهد عمليات عسكرية إسرائيلية.
وأوضحت الشركة -وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية- أن طواقمها تمكنت من استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية بمحافظتي غزة وشمال غزة، بالرغم من خطورة الظروف الميدانية.
وتعمدت إسرائيل، على مدى نحو عامين من حرب الإبادة المتواصلة التي تشنها على قطاع غزة، قطع شبكة الاتصالات والإنترنت كليا وبشكل متكرر ولأوقات طويلة، في خطوة يعتبر مسؤول أمني فلسطيني أن الهدف منها استخباري وعسكري ونفسي وإعلامي.
وأول أمس، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاعا في خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مدينة غزة وشمال القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
ومنذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قطعت إسرائيل خدمات الإنترنت والاتصالات كليا أكثر من 12 مرة، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى حجب غزة عن العالم وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية، وفق بيان للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وقد استشهد في حرب الإبادة حتى الآن 65 ألفا و141 فلسطينيا، وأصيب 165 ألفا و925 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.