وطنا اليوم- مشروع “Gaza Riviera” أو “The GREAT Trust” كان يهدف إلى إعادة إعمار غزة بعد الحرب وتحويلها إلى منطقة سياحية وتجارية متقدمة. تضمنت الخطة إنشاء جزر صناعية ومناطق تصنيع ذكية، وجذب مستثمرين خاصين لتطوير البنية التحتية، إضافة إلى دفع حوافز مالية ونظام رمزي رقمي (“توكنات”) لتشجيع نحو 500 ألف فلسطيني على مغادرة المنطقة. وقد تم إعداد هذه الخطة على شكل شرائح عرض (slide deck) عُرضت على إدارة ترامب وبعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.
شارك في تطوير الخطة رجال أعمال إسرائيليون تولوا إعداد الشرائح والمخططات الأساسية، بدافع مصالح استثمارية وتجارية، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. كما استخدمت Boston Consulting Group (BCG) نماذج مالية لدعم مقترحات المشروع، لكنها لاحقًا تبرأت من المشاركة وفصلت الموظفين المعنيين.
من جهة أخرى، شارك موظفون من معهد توني بلير في مجموعات رسائل ومكالمات خلال تطور المشروع، لكن المعهد نفى أي دور رسمي في صياغة أو اعتماد الشرائح، مؤكداً أن المشاركة اقتصرت على الاستماع والمراجعة المعلوماتية فقط.
كما ظهر دور Gaza Humanitarian Foundation (GHF) كذراع لوجستي لتوزيع المساعدات في غزة، وكان Phil Reilly، الضابط السابق في CIA ومؤسس شركة أمنية خاصة، مسؤولًا عن العمليات الأمنية لهذه المؤسسة، وقد التقى شخصيًا بتوني بلير في لندن في مارس 2025 لتعريفه بأعمال المؤسسة.
تمت مراجعة الشرائح أيضًا من قبل بعض مستشاري إدارة ترامب، بما في ذلك Jared Kushner، ضمن رؤية الإدارة لإعادة تنظيم غزة اقتصادياً تحت إشراف أميركي.
واجه المشروع انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، واعتُبر احتمالياً محاولة لإعادة توزيع سكاني قسري، ووُصف بأنه قد يشكل تطهيرًا عرقيًا مقنّعًا إذا نُفذ. من الناحية القانونية والأخلاقية، يثير المشروع مخاطر انتهاك القانون الدولي ودمج التمويل الاستثماري الخاص مع أهداف سياسية لتغيير التركيبة السكانية.
▪️ابرز الشخصيات:
1- ليران تانكمان (Liran Tancman)، مؤسس ومدير عام شركة Rezilion
وهي شركة متخصّصة بحماية أمن البرمجيات داخل بيئات DevSecOps من خلال منظومة آلية قادرة على التوصّل إلى أولويات الثغرات الأمنية ومعالجتها بشكل فوري
شارك في تأسيس الإستخبارات السيبرانية الإسرائيليّة وقضى فيها حوالي عشر سنوات. ويحمل رتبة عميد
في عام 2013، شارك في تأسيس CyActive التي طوّرت تكنولوجيا للتنبؤ بالتهديدات السيبرانية. تمتلك الشركة سجلًّا ناجحًا بعد بيعها إلى PayPal في عام 2015.
بعد الاستحواذ، تولّى تانكمان إدارة مركز منتجات الأمان في PayPal عالميّاً، تعنى بتطوير حلول الأمان للعملاء.
يحمل درجة بكالوريوس في علم الأحياء والدراسات الإدراكية من الجامعة العبرية في القدس
2- فيليب (Phil) Reilly
ضابط سابق في الـCIA بخبرة طويلة تمتد عبر أماكن نزاع عدّة، شغل مناصب مثل نائب رئيس محطة الـCIA في بغداد، وكان من أوائل الذين شاركوا في الحرب الأميركية ضد طالبان بعد 11 سبتمبر.
توجه الي العمل الاستشاري في مجال الأمن الخاص، وتعاون مع Boston Consulting Group (BCG) بما في ذلك في بناء نماذج خدميّة للمساعدات في غزة.
أسّس شركة Safe Reach Solutions (SRS) أواخر عام 2024، وهي شركة أمنية متخصصة في تأمين توزيع المساعدات عبر GHF (Gaza Humanitarian Foundation).
SRS تلعب الدور الأمني واللوجستي في مراكز توزيع المساعدات، وعُرفت باستخدام مقاولين مسلّحين سابقَين من القوات الأميركية الخاصة، وتوظف عناصر مخابراتية وأمنية—من ضمنهم سابقو NSA وCIA—كما تُشير مصادر.
تمويل SRS يأتي من McNally Capital، وهو صندوق خاص استثمار أميركي من شيكاغو، يُبلغ رأس ماله حوالي 380 مليون دولار ويركز على مجال الأمن والاستشارات.
يُعرف عنه كونه “حليف رجال الأعمال الإسرائيليين” الذين شاركوا في إعداد المشروع (شرائح “Gaza Riviera”) وإنشاء GHF، خاصة من حيث الأمن والتنفيذ.
التقى توني بلير شخصيًا في لندن في مارس 2025؛ اللقاء طلبه Reilly بطلبه فحسب، وكان هدفه التعريف عن أعمال SRS، وبحسب TBI، وكان دور بلير “استماعيًا” فقط، مع تأكيد المعهد أنَّه “ليست له علاقة بـGHF” ولا يشارك في عملياتها التنفيذية.
3- Steve Witkoff: وصف بأنه مبعوث سابق أو مستشار لترامب شارك في إعداد/عرض المشروع داخليًا، وأشاد بالخطة في تصريحات إعلامية بأنها “شاملة وحسنة النيه
4- Jared Kushner: صهر ترامب ومستشار سابق، ذُكر في سياق حضور اجتماعات البيت الأبيض المتعلقة بخطة “اليوم التالي” لغزة، متأثرًا برؤية ترامب لإعادة إعمار المنطقة
5- توني بلير: رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق (1997–2007)، مؤسس Tony Blair Institute for Global Change (TBI)، الذي يقدّم استشارات سياسية، اقتصادية، وحلول للحكومات والمؤسسات الدولية
▪️ الجهات الاستشارية الدولية
•موظفون من Tony Blair Institute (TBI): شاركوا في مجموعات رسائل ومكالمات حول المشروع، لكن المعهد نفى أي تبني أو تأليف رسمي للخطة.
•Boston Consulting Group (BCG):
ساهمت بنماذج مالية لدعم شرائح العرض، لكن الشركة لاحقًا تبرأت وفصلت الموظفين المتورطين.
GHF (Gaza
Humanitarian Foundation
الذراع التنفيذية على الأرض لتوزيع المساعدات وإدارة اللوجستيات، واجهت انتقادات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية. #وكالات#منقول