وطنا اليوم:
بسم الله الذي لا يُمكّن للخائن، ولا يُمهل الفاجر، ولا يُضيع دمًا طاهرًا سُفك لأجل الأوطان.
الحمد لله الذي جعل من حبّ الوطن عبادة، ومن الذود عن ترابه شرفًا لا يُضاهى، والصلاة والسلام على من قال: “من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون أهله فهو شهيد، ومن مات دون أرضه فهو شهيد”.
إن ما كُشف عنه من مخطط إرهابي خسيس، ما هو إلا صفحة أخرى من صفحات العار التي يكتبها الجبناء بأقلام الخيانة ومداد العمالة.
زمرةٌ ضالة، خرجت من أصلاب لا تُنبت الرجال، ولا تعرف للوفاء دربًا، أرادت العبث بأمن الأردن، ونسيت – أو تناست – أن في هذا الوطن رجالًا إذا سُمع نداء الوطن خلعوا الراحة، وحملوا أرواحهم على أكفّهم، ومضَوا.
نقولها بملء الفم، لا تردد فيها ولا وجل:
إن كل من تآمر على أمن الأردن، أو خطّط، أو موّل، أو صمت عن الخيانة، هو عدو في ثوب مواطن، وهو ساقطٌ في ميزان الشرف، مدحورٌ في دفتر التاريخ، وإن تغطّى بألف راية.
وإنّا – والله – لا نفرّق في الخيانة، فكل يدٍ امتدّت على هذا الوطن سنكسرها، وكل لسانٍ تطاول عليه سنخرسه، وكل خائنٍ تلبّس بثوب الأردنيين سنخلعه ونكشف عورته أمام الملأ.
لقد ظنّ الواهمون أن الأردن أرضٌ مستباحة، فخاب فألهم، وساءت ظنونهم، فهنا الرجال رجال، والجيش درعٌ، والمخابرات سيف، والقيادة هاشمية عصيّة على الانحناء.
نُحيّي أجهزتنا الأمنية، التي كشفت المخطط قبل أن يسفك الدم، ونُجدّد بيعتنا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – ناصع السيرة، طاهر اليد، حامي الحمى وسليل المجد.
إن الأردن ليس وطنًا نعيش فيه فقط، بل كرامة نُدفن دونها، وقسم لا يُحنث، وأمانة في أعناقنا حتى يُرث الله الأرض ومن عليها.
فليسمع الخونة…
وليقرأ الجبناء…
وليُدرك العملاء…
أن هذا الوطن دونه المهج، وأن رايته لا تُنكّس، وأن فتنةً تُراد له ستدفن في مهدها، ولو اجتمعت عليها الأرض كلها.
عشيرة السيوف
16 نيسان 2025
مادبا – الأردن