وطنا اليوم:مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، يؤكد سكان قطاع غزة أن هناك مناطق كاملة في غزة لم يعد يسمع فيها الآذان، وعلى رأسها شمال القطاع الذي أصبح يعاني من ظلم الإحتلال وجبروته، الذي لم يترك شكلًا من أشكال الظلم إلا ومارسه على الشعب الفلسطيني وتفنن في مجازره.
ووفقًا لما قاله صحفيين ومواطنين يعيشون في شمال القطاع، فإن سكان شمال غزة حرموا من سماع الآذان بسبب تدمير غالبية المساجد، خاصة أن الاحتلال تعمد تدمير مربعات سكنية بالكامل بكل دور العبادة فيها، ولم يعد بإمكان سكان غزة أن يجدوا مكانا للصلاة والعبادة.
وكان وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور حاتم البكري، كشف في وقت سابق عن حجم التدمير الهائل الذي لحق بالمساجد في قطاع غزة، حيث أكد أن التدمير طال أكثر من 200 مسجد كليا تقريبا ومئات المساجد بشكل نسبي منذ بداية العدوان، موضحا أن عددا كبيرا من المساجد التراثية في قطاع غزة تم تدميرها بشكل كلي.
وأضاف البكري، أن المساجد التي تم تدميرها ليس في شمال غزة فقط بل في كل عموم القطاع، في إطار تعمد الاحتلال استهداف دور العبادة، موضحا أن هناك مساجد تراثية وزاد على بنائها 600 عام و500 عام و400 عام، ولكنها تعرضت للتدمير الكلى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن المسجد الذي يشاد له بالبنان هو المسجد العمرى في وسط مدينة غزة القديمة.
وفى 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوى، والذي كشفت فيه حجم المساجد التي دمرها الاحتلال في غزة طوال عام 2023، موضحة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مئات المساجد من أصل 1200 مسجد كانت مقامة في القطاع، كما تم اغتيال أكثر من 100 داعية من العلماء والوعاظ والخطباء والأئمة والمؤذنين والمحفظين، خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكشف التقرير السنوي لوزارة الأوقاف الفلسطينية العام 2023، عن حجم انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة واصفة هذا العام بالعام الصعب والقاسي، بعد أن صعد الاحتلال وسوائب المستوطنين من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 258 اقتحاما، أو بأعداد المقتحمين الذين قدِّروا بعشرات الآلاف، كما شهد عام 2023 ازديادا في عدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات نتيجة لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب ظالمة كان نتيجتها فيما يتعلق بالمساجد تعرض 388 مسجدا للتدمير، منها 145 تم تدميرها تدميرا كليا، فيما تعرض 243 مسجدا إلى تدمير جزئي يحول دون إقامة الصلاة فيها على الشكل المناسب، ما أدى إلى انتهاك واضح لحق أساس من حقوق الإنسان الفلسطيني في حريته بالعبادة دون أي معيق أو مانع.