وطنا اليوم:ناقشت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية خلال اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة النائب الدكتور إسماعيل المشاقبة، دور الإعلام الأردني في تغطية الحرب على قطاع غزة.
وقال المشاقبة خلال الاجتماع الذي حضره وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وأمين عام وزارة الاتصال الدكتور زيد النوايسة، ومديرو مؤسسات الإعلام الرسمي، ونقيب الصحفيين الأردنيين، ومدير الأخبار في قناة رؤيا الفضائية، إن الإعلام أحد أسلحة الدول سواء في الحرب أو السلم، “وإعلامنا يمثل صوت الوطن ويدافع عن مواقف الدولة في جميع الظروف وخصوصا دوره في دعم الموقف الأردني ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وأكد أهمية أن يكون الإعلام وطنيا يعكس مواقف الدولة خلال الأزمات التي تتعرض لها، وينقل صوت المواطنين والتحديات التي يواجهونها، ويؤشر على مكامن الضعف في المؤسسات العامة.
بدوره، قال الوزير المبيضين إن الموقف الأردني تجاه الحرب على غزة ثابت ومشرف بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ويعضده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، ويمثل جميع مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام بمختلف مجالاتها تُعد ذراعا أساسيا لنقل هذا الموقف العروبي، من حيث إفراد برامج تلفزيونية خاصة عن هذه الحرب، والتغطيات المباشرة لها، ورصد تناول الإعلام الغربي لموقف المملكة من العدوان على أبناء القطاع.
ولفت إلى أن الحكومة تتعامل مع ما يُنشر من إشاعات حول الأردن ودوره في وقف الحرب على غزة بعقلانية وترصدها بشكل مستمر وتتعامل معها بالشكل المطلوب، مؤكدًا أن هناك حسابات مغرضة تنشر إشاعات وأخبار كاذبة بهدف التأثير على صلابة الموقف الأردني الداعي لوقف إطلاق النار، ومنع التهجير، والسماح بإدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأشار نقيب الصحفيين راكان السعايدة إلى أن الإعلام الأردني بمختلف مجالاته، قدم أداء مميزا منذ بدء الحرب على غزة، وعكس موقف الدولة المتقدم عربيًا وإسلاميًا في هذا الإطار.
ولفت إلى ضرورة أن يناقش الإعلام المخاطر المترتبة على الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ودعواته للتهجير، مؤكدًا أهمية تمتين الجبهة الداخلية وتشكيل وعي وطني حول الخطط الإسرائيلية تجاه الأردن.
وقال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إبراهيم البواريد، إن التلفزيون تحول منذ اليوم الأول للحرب من محطة منوعة إلى إخبارية تنقل الحدث من قطاع غزة، وتعبر عن الموقف الأردني الداعم لوقف الحرب، سواء من لقاءات جلالة الملك الدولية والمحلية، وجهود المملكة الإنسانية والإغاثية بإرسال المساعدات إلى الأهل في غزة، والحراك الشعبي من خلال الوقفات الاحتجاجية للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضح أن الإذاعة الأردنية تفرد برامج مخصصة لدعم الموقف الأردني تجاه الحرب على غزة، إضافة إلى تعزيز وجود المؤسسة على حسابات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى وجود 9 ملايين متابع لحسابات المؤسسة على هذه المنصات.
وفي السياق ذاته، أشار مساعد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) للشؤون الصحفية خالد الشبول إلى أن الوكالة عملت بجهد إضافي منذ بداية الحرب على غزة، إذ جرى زيادة ساعات الدوام، بحيث تكون التغطية الإخبارية على مدار الساعة، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهت مراسل (بترا) في فلسطين بسبب انقطاع الاتصال والإنترنت نتيجة الحرب على غزة.
وبين أن عدد الأخبار على النشرة العامة للوكالة زاد بنسبة ملحوظة، الأمر الذي انعكس على الأخبار باللغة الإنجليزية، إضافة إلى أن الأخبار العاجلة ارتفعت إلى أكثر من عشرة أضعاف، مشيراً إلى أن (بترا) عملت على تغطية جميع فعاليات جلالة الملك عبد الله الثاني المحلية والدولية، ونشاطات سمو ولي العهد، وجلسات مجلس الأمة، والمسيرات التضامنية مع غزة، إلى جانب الأخبار العربية التي تتناول الحرب على القطاع.
وقالت المديرة التنفيذية لتلفزيون المملكة دانا الصياغ إن التغطية الإخبارية للقناة خلال الحرب على غزة أصبحت على مدار الساعة، مشيرة إلى أن الدور الأردني الثابت تجاه وقف هذه الحرب كان دافعا لوسائل الإعلام للقيام بدورها الوطني.
وأشارت إلى أن عدد مشاهدات المتابعين لمحتوى المملكة على منصات التواصل الاجتماعي تجاوز 300 مليون مشاهدة خلال الحرب على غزة، لافتة إلى إطلاق منصة للمملكة باللغة الإنجليزية أثناء العدوان على القطاع، وترجمة بعض المواد الإعلامية بهدف نقلها إلى الجمهور الغربي.
بدوره أشار مدير الأخبار في قناة رؤيا الفضائية سعد حتر، إلى أن القناة دخلت منذ اليوم الأول للحرب على القطاع بحالة طوارئ، إذ تحولت جميع برامجها المنوعة إلى إخبارية وأفردت ساعات تغطية متواصلة عن هذه الحرب، لافتا إلى أن الموقف الرسمي يتماهى مع الموقف الشعبي والإعلام تجاه الحرب على غزة.
وأشاد عدد من أعضاء اللجنة بدور وسائل الإعلام المحلية في تغطية الحرب على غزة ونقلها للمواطن، ودعم الموقف الرسمي الداعي لوقف هذه الحرب ومنع التهجير، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع.
وأشاروا إلى ضرورة تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس، من اقتحامات المستوطنين المتطرفين اليومية للمسجد، والتقليص الكبير لعدد المصلين وخصوصا في صلاة الجمعة، ومحاولة فرض التقسيم المكاني والزماني