المصري: الوضع الاقتصادي في الأردن صعب ونحتاج إدارة قوية

30 سبتمبر 2022
المصري: الوضع الاقتصادي في الأردن صعب ونحتاج إدارة قوية

وطنا اليوم:وضع رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري العديد من الدلائل التي تظهر تراجع الوضع الاقتصادي في الأردن، قائلا إن الوضع الاقتصادي في الأردن صعب، فهناك هروب للاستثمار إلى الخارج، في ظل غياب للاقتصاد المنتج، مؤكدا أن الأهم من الإصلاح السياسي هو الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف المصري خلال ندوة نظمها منتدى الاعتدال للفكر والثقافة بالتعاون مع الجمعية القادرية ديوان آل الكيلاني مساء أمس بعنوان “الوضع الراهن في الأردن”، أننا لم نتمكن من تغيير الهياكل الاقتصادية في البلد، وهناك تفاوت في المعيشية، ونحتاج إلى دراسة شاملة في عملية التغيير بمعناه الإيجابي، لافتا إلى أن الجهاز الحكومي ليس عنده شيئ قوي ليبدأ في عملية الإصلاح، والمشاكل تتراكم وليس هناك أي حلول.
وأكد أن المجتمع الأردني ينحدر إلى مستويات لم تكن تحدث في السابق مثل القتل والعنف والمخدرات والجريمة كل هذا يتواجد ويتزايد الآن، وما يحدث في هذا المجال لا يحصل إلا في مجتمعات ضائعة، مستغربا أن تحدث مثل هذه الأعمال في الأردن؛ إذ أن العداوات لم تكن موجودة لدينا في السابق، وكان لدينا تقاليد وعادات، مشددا أنه لا بد من إصلاح حقيقي، ونحتاج إلى إدارة قوية تسير ضمن القوانين وتلتزم بالدستور.
وقال لا يمكن فصل الأردن عن فلسطين لا سياسيا ولا شعبيا ولا تاريخيا، وأطماع إسرائيل لا تنتهي بعد أن تمكنت على الأرض، وما فعلته في الحرم الإبراهيمي من عمليات تقسيم تعمل على تحقيقه في المسجد الأقصى.
وتابع ..أن الأردن في الإقليم له أهمية كبيرة ووزن سياسي حقيقي مؤثر، مما يمكنه ليكون مؤثرا- ونحن معنيون بالوضع الفلسطيني- ولكن الأردن يمر الآن في مرحلة ضياع دون أي مواقف، ولا نشعر أننا نمارس أهميتنا وقوتنا في المنطقة.
ولفت إلى ما حصل من تغيير في إحدى الدول العربية المجاورة بعد أن أصبح هناك انضباط ونمو اقتصادي، حيث توفرت النية والإرادة والقوة.
وتحدث المصري عن غياب الفعل الحقيقي لدى النخب السياسية في ظل غياب تمثيل شعبي حقيقي، مستذكرا ما حصل في انتخابات عام 2007 وما تردد من تزوير للانتخابات.
ورغم الحالة التي رسمها المصري إلا أنه دعا الجميع إلى التكاتف ، فعلينا أن نتحمل مسؤولية حقيقة على ما يجري في بلدنا، وخاصة النخب السياسية التي تحتاج إلى التآلف بدلا من الاختلاف والتباعد فيما بينها، في غياب التوافق والمشاريع. اتجاه بلدنا لا يوجد هناك شيء ناقص لا يوجد ترتيب واقعي للإصلاح.
وقال علينا أن نؤمن بالديمقراطية، والحياة السياسية لا تكون إلا عبر الأحزاب، ولكن البنى التحتية للحكومة البرلمانية لم توجد بعد
وتساءل لماذا الخوف من الناس التي تطلب حريتها؟