وطنا اليوم – نضال ابوزيد : برز مؤخراً إلى الواجهة إسم هيفاء حاكم الخريشا، بعد صدور الإرادة الملكية بتعينها مستشارة لجلالة الملك للسياسات، وسبق للخريشا أن عملت محلل سياسات في دائرة الشؤون الدولية في الديوان الملكي الهاشمي على فترتين خلال أعوام 2007 – 2015، وكذلك مدير دائرة الشؤون الدولية في الديوان الملكي الهاشمي بين عامي 2013- 2015.
فيما أشارت التسريبات التي تم تداولها مساء الأحد إلى وجود قيادات نسائية ضمن التشكيلة الوزارية التي من المتوقع ان يتم الإعلان عنها في مدة اقصها مساء غداً الاثنين، سبقها تعين زينة طوقان خبيرة لشؤون الملف الاقتصادي في الديوان الملكي، فيما يبدو أن الحضور النسائي في الادارات العليا سيكون واضحاً خلال المرحلة المقبلة.
يتزامن ذلك مع تغييرات إدارية عمودية في هيكلية الإدارة العليا في الدولة، وقد ظهرت هذه التغييرات في الشكل الجديد لمجلس الأعيان، وعلى مايبدو ان الوجوه الجديدة الشابة ذات خلفيات تكنوقراط ستكون عنوان الكبينه الوزارية القادمة، وقد تظهر أيضاً في مجلس النواب التاسع عشر، الأمر الذي يشير إلى ان المرحلة القادمة ستدار بأدوات جديدة مختلفة عن سابقاتها وبعيدة عن البيروقراطيه الحكومة وأكثر ميلاً إلى التغيير في بنية الهيكل الاداري.
مما يعني اننا امام مرحلة تحمل في طياتها وجوه جديدة تتصدار المشهد، لإدارة ملفات عميقة اقتصادية وسياسية وقد فرض الواقع المحلي والإقليمي حالة الضرورة في تغيير وتحديث الأدوات، للاشتباك بشكل اكثر مرونه مع قضايا قد يكون على رأسها التغيير في بنية البيئة الاقليمية والتبدل في اتجاهات التحالفات في المنطقة، نتيجة العلاقات الاسرائيلية الخليجية الجديدة ودخول العراق على خط العلاقات العربية والهدوء المتوقع في الملف السوري، و الإنكفاء الامريكي عن بعض ملفات المنطقة، مما يعني ان هذه التطورات في مجملها ستقود إلى فرض واقع أردني – فلسطيني جديد، يحتاج إلى أدوات جديدة تقود المرحلة القادمة.