وطنا اليوم- لارا احمد- فلسطين-تُباشر حركتا فتح وحماس حاليّاً محادثات المصالحة في العاصمة المصريّة القاهرة، حيثُ تُفيد مصادر إخباريّة بالعاصمة أنّ هناك تقدّماً ملحوظاً رغم حالة التوتر الكبير التي سادت على بعض أجزاء المحادثات.
تحدّثت مصادر إعلاميّة من داخل القاهرة عن وجود تقدّم نسبيّ في مشروع المصالحة، حيثُ يرعى المسؤولون المصريّون هذه المحادثات، ويحاولون الدّفع بالجانبيْن إلى إيجاد اتفاقات متينة، لتكون أساس المرحلة السياسيّة المقبلة في فلسطين.
إلّا أنّ مصادر أخرى أفادت وجود حالة من التوتّر العميق بين حركتيْ فتح وحماس رغم محاولة الجانب المصري لتهدئة الأجواء. هذا وقد ذكر بعض المقرّبين من حركة حماس أنّ بعض أعضاء وفد هذه الحركة هدّدوا بوقف المحادثات والعودة إلى غزّة قبل انتهاء المدّدة المخصّصة للمحادثات.
تطرح حالة التوتر هذه تساؤلات حول مستقبل مشروع المصالحة وما إذا كانت الفصائل الفلسطينية قادرة على استيعاب مفاهيم سياسيّة جديدة لم تتعوّد عليها منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ الشقاق الكبير بين فتح وحماس سنة 2007.
يُذكر أنّ حركة حماس استلمت السلطة بالقوة في قطاع غزّة قبل 13 سنة، الأمر الذي خلّف شرخاً عميقاً في المجتمع الفلسطيني.
رغم الاتفاقات الكبيرة التي توصّلت إليها حركتا فتح وحماس في آخر لقاء جمع بينهما في العاصمة التركيّة أنقرة إلّا أنّ المسار لم يكتمل بعد ولا يزال الطّريق طويلاً. يعتقد الكثيرون أنّ المسار في بدايته، ويُخشى أن ينتهي في مهده.