روسيا تشتعل بسبب فيديو قصر بوتين والشرطة تعتقل آلاف المحتجين

25 يناير 2021
روسيا تشتعل بسبب فيديو قصر بوتين والشرطة تعتقل آلاف المحتجين

وطنا اليوم:اتهمت وزارة الخارجية الروسية، السفارة الأمريكية في موسكو على تشجيع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد السبت.
ونشرت الخارجية الروسية تغريدة قالت فيها إن السفارة الأمريكية لديها نشرت معلومات وتفاصيل على موقعها الرسمي حول ما وصفتها موسكو بـ”الاحتجاجات غير المرخصة” مشيرة إلى أن ذلك يتجاوز حدود قلق السفارة على مصالح المواطنين الأمريكيين في روسيا.
وقالت الخارجية الروسية: “هذه المعلومات الشاملة تتجاوز حدود “القلق” على مصلحة المواطنين الأمريكيين في روسيا، بل إنهاء تتماشى مع سياسة واشنطن الاستفزازية والدوغمائية عبر تشجيع الاحتجاجات في الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة غير مرغوب بها”، حسب تعبيرها.
ذكرت وسائل إعلام روسية، أن السلطات في روسيا تحاول تطويق الدعوات إلى التظاهر ضد السلطة التي أججتها نسبة المشاهدة القياسية لتحقيق أعده المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني ويتهم فيه الرئيس فلاديمير بوتين بالفساد. وسجل الفيديو الذي نُشر الثلاثاء حوالي 40 مليون مشاهدة على منصة يوتيوب، ويؤكد فيه أن الرئيس الروسي يمتلك من خلال أسماء مستعارة، عقاراً كبيراً وقصراً هائلاً قرب مدينة غيليندجيك على ضفاف البحر الأسود. من جهته، رفض الكرملين كل هذه الادعاءات مندداً بـ”الهجوم” على بوتين، وواصفاً أعضاء فريق نافالني بأنهم “محتالون”. وتسبب الفيديو بآلاف المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي دعماً للدعوة إلى التظاهر في كل أنحاء روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
واحتشد عشرات الآلاف متحدّين الحظر الذي فرضته السلطات في روسيا، وأجواء البرد القارس الذي وصلت فيه الحرارة في بعض الأماكن إلى الخمسين تحت الصفر، مطالبين بإطلاق سراح المعارض البارز أليكسي نافالني، استجابة لدعوة أطلقها وأنصاره بعد اعتقاله فور وصوله إلى مطار موسكو، وقامت الشرطة باعتقال ما يزيد على ثلاثة آلاف من المحتجين، بعد أن استخدمت القوة لتفريق التجمعات في أكثر من 60 مدينة.
وشهدت العاصمة موسكو حشد أكثر من أربعين ألف متظاهر، بينما قالت السلطات إن العدد لم يتجاوز الأربعة آلاف، وردد المشاركون عبارات منها “بوتين لص” و”العار” و”الحرية لنافالني”، وقامت الشرطة باحتجاز يوليا نافالنايا زوجة نافالني، لساعات عدة قبل أن تفرج عنها، بينما بقي عدد من حلفاء نافالني السياسيين في الحجز، ولم يصدر عن الكرملين أي تعليق فيما يخص الاحتجاجات، لكنه سبق ووصفها بأنها بفعل “محرضين” وغير قانونية.
وتوالت ردود الفعل الدولية منددة بعمليات القمع التي شهدتها التظاهرات، فقد دعت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المحتجين والصحفيين المحتجزين، واستنكرت استخدام القوة ضدهم، كما دعت إلى الإفراج “غير المشروط” عن نافالني، وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في موسكو، ريبيكا روس، إن “السلطات الروسية تعتقل المتظاهرين السلميين والصحفيين – في حملة منسقة لقمع حرية التعبير والتجمع السلمي”. كما غرّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل معرباً عن استنكاره استخدام السلطات القوة على نحو وصفه بغير المتناسب”، بينما ندد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “باستخدام العنف في مواجهة المحتجين السلميين والصحفيين”.