- العودات: الوصاية الهاشمية تشكل بالتضامن والتفاعل مع صمود المرابطين خط الدفاع الوحيد في مواجهة عمليات التهويد
وطنا اليوم – افتتح رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات اليوم الخميس، مؤتمر “الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية”، الذي نظمته لجنة فلسطين النيابية.
وقال العودات خلال الافتتاح، إن القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام كانت وما تزال مكونا ثابتا من مكونات الدولة الاردنية وعنصرا من عناصر الشرعية الهاشمية، مؤكدا ان مجلس النواب يمثل هذه القيمة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الوطنية الأردنية والمبادئ التي قام عليها المشروع النهضوي العربي. واستعرض التحركات النيابية على الساحات العربية والإسلامية والدولية، التي استهدفت التذكير بالواجبات القانونية للمجموعة الدولية ومنظماتها الاممية، لإنهاء هذه المظلمة التاريخية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، منها اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف. واشار الى ان الاردن في حالة اشتباك يومي مع ادق التفاصيل المتعلقة بالمقدسات وحمايتها وصونها من المشاريع التي تستهدفها، وان جلالة الملك تحمل اعباء الموقف الثابت الرافض لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية اليها، وتحديد موقف الاردن الواضح والصارم (لا للتوطين، لا للوطن البديل والقدس خط احمر).
من جهته، بين رئيس لجنة فلسطين النيابية محمد الظهراوي، ان اللجنة عملت على مدار الشهور الماضية على كشف كل جرائم الاحتلال في الشيخ جراح وسلوان وباقي احياء القدس العربية، دعما لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا اننا ننظر الى القضية كقضية رئيسية لكل العرب والمسلمين ولا بد من ان تبقى دائما حاضرة في الوجدان وفي كل زمان ومكان. واشار الى ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية هي الضمانة الوحيدة مع صمود شعبنا الفلسطيني، للحفاظ على عروبة المقدسات وحمايتها من كل محاولات الكيان المحتل لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمدينة المقدسة.
وبدوره فلقد أكد سعادة النائب الدكتور فايز بصبوص الدوايمة عضو لجنة فلسطين النيابية على ان دور الهاشميين لم يقتصر على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بل كان على الدوام داعما للقضية الفلسطينية في كافة المحافل وسندا حقيقيا لاهلنا في فلسطين.
بدوره، اكد نائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات، ان ما يجري بالقدس بكل مكوناته يشكل تحديا كبيرا، موضحا أن سياسة سلطة الاحتلال لها ثلاثة أبعاد، الاول مكون انساني حيث يرفض المحتل وجود انسان فلسطيني عربي، بحيث تقوم سلطة الاحتلال بعملية التهجير لتتمكن من تمرير مخططاتها، والبعد الثاني هو المكون العمراني الذي يهدف الى خلق مشهد تهويدي وطمس المشهد العربي، والبعد الثالث هو أن المحتل لا يريد وجود مجتمع مقدسي قائم و متماسك.
وقال بكيرات ان الهاشميين يقدمون كل ما يمكن ان يقدم من الدعم في مجال التعليم والاعمار بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، معربا عن شكره للأردن على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
من جانبه، لفت عضو الهيئة الادارية للجمعية الارثوذكسية المهندس نضال قاقيش، الى ان القدس كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من الفكر المسيحي حيث لا يمكن الحديث عن المسيحية دون القدس، موضحا أن الكيان الصهيوني حاول طمس حقيقة المسيحية في المدينة المقدسة والتخلص من الآثار والمواقع المسيحية في فلسطين.
وأضاف ان الوجود والعيش المشترك للمسلمين والمسيحيين بالقدس اصبح عنوانا بعد ان تآخى أهلها منذ أربعة عشر قرنا، مشيرا الى دور المسلمين في المدينة المقدسة بمختلف المجالات الفكرية والثقافية والصحية والتعليمية والخدمة العسكرية والادارة وغيرها من مناحي الحياة.
وتشتمل فعاليات المؤتمر على جلسات تناقش مواضيع، الصراع على القدس والشرعية الدولية والدور الاردني والقدس في الخطاب الرسمي الاردني، وقراءة سياسية في نتائج حرب غزة الاخيرة وانعكاساتها على القدس، ودور الجيش العربي في الحفاظ على عروبة القدس ودور الاعلام البديل ومواقع التواصل الاجتماعي في نصرة غزة، ودور الاردن في الدفاع عن القدس سياسيا ودينيا، اضافة الى دور مجلس النواب في حماية عروبة القدس.