ناشطون يطلقون وسم غرد كأنها حرة على تويتر

3 يونيو 2021
ناشطون يطلقون وسم غرد كأنها حرة على تويتر

وطنا اليوم:نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسم #غرد_كأنها_حرة، الذي تصدر الموقع “ترند”، في إشارة منهم إلى فلسطين المحتلة.
وتداول المغردون صورا مختلفة للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وتذاكر سفر ومدن فلسطينية محتلة عام 1948، إضافة إلى طوابع قديمة مكتوب عليها دولة فلسطين، قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1947.
كذلك نُشر في الموقع الأزرق، رسومات تقارن بين الهجرة والعودة إلى الأرض القابعة تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي وبطشه.
وعن الدافع إلى ذلك، قالت نور : “تويتر جمعني بفلسطينيين من كل مكان بهداك الوقت. حبيت نعمل هاشتاغ يجمعني أنا وأصدقائي ونكتب أحلامنا عبره. لكنني لم أتوقع أن ينتشر الوسم على هذا النطاق”.
وتابعت: “بعد حرب غزة الأخيرة، والهبة المستمرة في كل فلسطين والعالم حسيت إنه التحرير أقرب من زمان بكثير وممكن بأي وقت. وهناك تغريدة لناشط مقدسي، اسمه معاذ مصلح، ذكرتني بالوسم فقررنا أن نعود للتغريد عليه”.
تتلخص آمال الأم الغزيّة، علاوة على مستقبل أفضل لأطفالها، في “تكريم كل أهالي الشهداء والجرحى والأسرى اللي كانوا السبب الرئيسي بالتحرير، وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين للأبد، والعيش في دولة آمنة وحرة ومستقلة”.

الصحافي والناشط الفلسطيني محمد النعامي كان أحد أكثر المغردين النشطين عبر الوسم، قال : “أجمل شيء في الهاشتاغ أنه أعطانا فرصة نعيش في بلادنا ولو بالخيال فقط بعد 73 عاماً من النكبة والتهجير. تحمس للنشر عبره آلاف اللاجئين اللي ما شافو أرضهم إلا بالصور، وقهرهم تمتع الغرباء بأرضهم… ببلادهم المسلوبة”.
تناول “كعك القدس” و”كنافة نابلس” و”برتقال يافا” والتنقل بين المدن والبلدات الفلسطينية بحريّة… أحلام الفلسطينيين البسيطة ولكن العظيمة لما بعد التحرير تعكس حب هذا الشعب للسلام والأمان والبهجة عبر #غرد_كأنها_حرة
ولفت إلى أنه كمواطن فلسطيني من بئر السبع تعرّف طوال سنوات على طبيعة المنطقة عبر البحث عن تضاريس المنطقة ومصادرها المائية وأدرك كم هي جميلة، معتبراً أن “العودة لقريتي، وادي الشلالة، حيكون أعظم ما سأعيشه في حياتي (بعد التحرير) بعد حياة في مخيم قليل الإمكانيات كلاجئ وأنتقل للعيش في بلدتي التي نملك فيها مساحات شاسعة من الأراضي، بكل فخر وحرية”.
وعبّر النعامي عن قناعته بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن، “ما حيكون إله وجود بأي مرحلة مقبلة لأنو تنازل عن 78% من فلسطين وتنازل عن حقه بالعودة لصفد علناً. لهيك الشعب الفلسطيني حيتجاوز هاد الشخص اللي وجوده مرتبط بوجود الاحتلال”.

عبر الوسم، تنوعت أحلام الفلسطينيين، وشاركهم مواطنون عرب بعض الأحلام. على بساطتها، كانت أمنيات عظيمة تعكس عطش هذا الشعب إلى السلام والأمان والبهجة وتعويض ما فاته قبل كل شيء.
تمنى الفلسطينيون دولةً ديمقراطية، لها برلمان قوي وممثل حقيقي للشعب، وجيش ضخم يحميها كما صدت المقاومة كل اعتداءات إسرائيل. واقترح بعضهم القائد العسكري محمد ضيف رئيساً لفلسطين المحررة.
وتخيل مغردون احتفالات إعلان التحرير والساحات مكتظة عن بكرة أبيها. ورسم البعض مشهد المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، وهو يُعلن “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” من داخل ساحات المسجد الأقصى.
سهولة الحركة بين المدن والبلدان الفلسطينية كانت في عداد الأحلام المشتركة للعديد من المعلقين عبر الوسم، فيما زاد آخرون بالتعبير عن أمنيتهم بوجود “باصات القدس عمان”.
إمكانية تناول “كعك القدس” و”كنافة نابلس” و”برتقال يافا” في أي وقت وبسهولة كانت من الأمنيات كذلك.

وأشاد كثيرون بالوسم واعتبروه مبهجاً وباعثاً على الأمل في المستقبل. وتمنت مواطنة تونسية أن تمنح فلسطين جواز سفرها لكل مواطن تونسي، نظراً لارتباط التونسيين ودعمهم الدائم للقضية الفلسطينية، وفرض مغرداً من ليبيا نفسه “ضيفاً أسبوعياً” في فلسطين لتناول ورق العنب والمقلوبة”.