وطنا اليوم:أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، ضرورة أن تقوم الدولة الأردنية بإعادة تقييم الأحداث التي ترافقت مع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والتي تمثلت بفقدان المملكة دورها الإقليمي كلاعب رئيس في القضية الفلسطينية.
وقال العبادي إن الشعب الأردني وممثليه في مجلس النواب قاموا بواجبهم ودورهم، إلا أن القصور كان واضحا في أداء الحكومة “التي فشلت في أكثر قضية التصاقا بالشعب الأردني، وأكثر قضية تربطنا بها علاقات دمٍ وتاريخ وجغرافيا”، مبيّنا أن “دور الأردن لا يفترض أن يقتصر على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، فنحن لسنا الأونروا، بل إننا كنّا اللاعب الرئيس وأصحاب القرار في هذه القضية”.
وأشار العبادي إلى عدة مكاسب حققها الشعبان الأردني والفلسطيني من معركة سيف القدس، قائلا: “إن الأردنيين أظهروا لُحمة غير مسبوقة مع الشعب الفلسطيني، وأطلقوا رصاصة الرحمة على أحداث السبعين، وأما الفلسطينيون فقد أعادوا القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجددا، وكسبوا دعما غير مسبوق لها، حتى في الشارع الأمريكي والمجالس المنتخبة هناك، وبشكل أجبر الرئيس الامريكي جو بايدن والذي تجاهل المنطقة منذ (6) أشهر على ارسال مبعوث أمريكيا لمتابعة الأحداث”.
واختتم العبادي حديثه بالقول إن معركة سيف القدس أسقطت مقولة أن “الكبار يموتون والصغار ينسون” وأثبتت أنها مجرّد وهم، مؤكدا أن هذه المعركة كانت مفصلية بالنسبة للقضية الفلسطينية.