وطنا اليوم:علق وزير المياه في الحكومة الاردنية جرس انذار من وزن ضخم انشغلت به منصات التواصل الاجتماعي المحلية والمستويات البيروقراطية والسياسية وحتى الامنية وسط دعوات لمعالجة جذرية لما سمى على نطاق جماهيري واسع بلصوص المياه الكبار.
ولم يحدد وزير المياه محمد النجار الاسباب التي دفعته للكشف عن معلومة في غاية الخطورة والاهمية يتم الافراج عنها لأول مرة في الوقت الذي تغرق فيه السلطات الحكومية بالبحث عن وسائل لعبور الصيف الحار الحالي المقبل بالحد الادنى من ازمة المياه.
الوزير النجار ابلغ عن ان خمسة متنفذين بخلفيات عشائرية يمكن اعتبارهم مسؤولين عن اضخم سرقة مياه في تاريخ الدولة الاردنية.
حسب الوزير النجار هؤلاء الخمسة ليسوا من الشخصيات النافذة لكنهم يسرقون مياه جوفية ومياه من الاحواض الحكومية بصفة سنوية وبمعدل 8 ملايين لتر مكعب وهي نفس الحصه التي ناضل فيها النجار ورفاقه في مجلس وزراء الاردن من اجل الحصول عليها من الجانب الاسرائيلي.
ازمة المياه الحادة فيما يبدو بدأت تشغل الاردنيين وتخفف الضغط الجدلي عن قضية المؤامرة والفتنة.
على منصات التواصل الاردنية تفاعل كبير عن ما كشفه الوزير النجار الذي لم يتقدم بافصاحات و رفض الافصاح عن اسماء المتنفذين الخمسة من الواجهات العشائرية الذين صدم الراي العام بانهم يسرقون هذه الكمية الضخمة من مياه الخزينة ومياه الشعب الاردني ثم يستخدمونها في مزارعهم و مصالحهم الخاصة او يبيعونها للمواطنين.
وزارة المياه لم تعلن اجراءات قانونية بخصوص هذه القضية التي لاقت بالمقابل اهتماما كبيرا وشغفا من من متابعة الراي العام.
حسب الوزير النجار الكمية المسروقة من هؤلاء الاشخاص الخمسة الغامضين بخلفية عشائرية تمثل نفس الكمية التي يحصل عليها الاردن مقابل المال سنويا كن العدو الاسرائيلي.
تلك كانت مفاجأة ذات ابعاد سياسية يتم فيها الكشف عن واحدة من اضخم عمليات سرقة مياه الدولة الاردنية والشعب الاردني لصالح مجموعة اشخاص فقط من الواضح انه وزراء المياه المتعاقبون والسلطات السياسية غضت الطرف عنهم.
ورغم ان الوزير النجار كشف المستور في هذه المسالة بدون تفاصيل وبدون الحديث عن الاجراءات يفترض ان يتخذها هو والحكومة مساء الجمعة الا ان الجدل حول هذه ول هذه القضية بالذات استمر حتى الصباح يوم الاحد و لمدة 3 ليالي متواصلة خصوصا وان وزارة المياه كانت قد اعلنت بان المياه ستحول وفق برنامج جديد للأحياء في جميع المحافظات وفي العاصمة كذلك وبمعدل ليلة واحدة وفي كل حي كل اسبوعين بدلا من مرة واحدة اسبوعيا وهو اجرا كان اصلا حديث الاردنيين طوال الوقت.