وطنا اليوم – بعد أن تم تعيينه رئيسا للبنك المركزي التركي بتاريخ 20 مارس 2021 تم عزل ناجي أغبال، من منصبه وتعيين البروفيسور شهاب قافجي أوغلو خلفاً له.
في التفاصيل، أقال أردوغان أغبال بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، من 17% إلى 19%، مع تأكيد إجراء تشديد نقدي قوي إضافي بالنظر إلى المخاطر الصاعدة، وذلك بعدما عينه قبل 5 أشهر مكان أويصال ضمن “العلاجات الصعبة” التي وعد بها لإصلاح الوضع الاقتصادي، عقب هبوط قياسي لليرة التركية أمام الدولار بلغ 8.58.
وأتى قرار الإقالة هذا في وقت يحاول الرئيس إنقاذ الاقتصاد المتدهور والذي فجر مشاكل أدت إلى هزيمة أردوغان في الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول في 2019.
الثالث بأقل من عامين
أما المحافظ الجديد، فيعتبر الثالث في أقل من عامين، وعيّنه الرئيس بعد أغبال وقبله مراد أويصال، وهو من معارضي رفع أسعار الفائدة.
وكان كتب في فبراير/شباط الماضي في صحيفة “يني شفق”: “لا ينبغي أن يصر البنك المركزي على سياسة أسعار الفائدة المرتفعة، ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى حدوث تضخم بشكل غير مباشر”.
يشار إلى أن تركيا تواجه منذ عام 2016 صعوبات اقتصادية ضخمة لا سيما التضخم وتراجع قيمة الليرة، وسط تأكيد خبراء اقتصاديين أن هذه المشاكل تعود إلى سوء إدارة الأزمات.
وأضحت البلاد مصنفة عند مستوى مرتفع المخاطر من جانب وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الرئيسية.