وطنا اليوم:في مشهد انتشر بشكل واسع على منصات التواصل خلال الساعات الماضية، وأثار استغراب عدد من المعلقين، ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أكد قبل أيام استعداد بلاده للحرب، يوجه نداء باللغة الإنكليزية إلى الولايات المتحدة، راجياً عدم إشعال الحرب.
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء، مخاطباً واشنطن “نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد. لا لحرب مجنونة، أرجوكم”.
وواصل الجيش الأميركي حشد قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، وأرسل قاذفات “بي-1” الأسرع من الصوت إلى هناك تزامنت مع توجيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “لا لحرب جنونية، من فضلكم”.
وأرسل الجيش الأميركي أمس الخميس قاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت إلى سواحل الكاريبي، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من مناورة تدريبية لمحاكاة هجوم.
ووفقا لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، انطلقت قاذفتان من طراز “بي 1 لانسر” من قاعدة دايس الجوية في تكساس أمس الخميس وحلقتا عبر البحر الكاريبي وصولا إلى ساحل فنزويلا.
وأكد مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- إجراء رحلة تدريبية لهذه القاذفات في البحر الكاريبي، وهي قاذفات تستطيع حمل قنابل أكثر من أي طائرة أخرى في ترسانة الولايات المتحدة.
وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي رحلة مماثلة لقاذفات “بي 52 ستراتوفورتريس” الأبطأ، وانضمت إلى القاذفات مقاتلات شبح من طراز “إف-35 بي” تابعة لسلاح مشاة البحرية ويوجد سرب منها حاليا في بورتوريكو، في إطار ما اعتبرته وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) “عرضا هجوميا بالقاذفات”.
وتضم القوة الأميركية في منطقة البحر الكاريبي 8 سفن حربية وطائرات دورية بحرية من طراز “بي 8” وطائرات مسيرة وسربا من مقاتلات “إف-35″، كما تم تأكيد وجود غواصة تعمل في المياه قبالة سواحل أميركا الجنوبية.
تدريبات وحشد
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو أمس أن سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.
وسترسو المدمرة “يو إس إس غرايفلي” -التي تحمل صواريخ موجهة- في ميناء بورت أوف سبين في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ستُجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات من ترينيداد وتوباغو.
وحشد الجيش الأميركي قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب قد يحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتهمه إدارة ترامب بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.
ومما زاد هذه التكهنات أن الجيش الأميركي يشن منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي ضربات قاتلة على سفن في المياه قبالة فنزويلا يقول ترامب إنها تتاجر بالمخدرات.
ترقب لـ”السي آي إيه”
من جهته، أكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أمس الخميس أن أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد بلاده سيكون مصيرها الفشل.
وقال بادرينو “نعلم أن وكالة الاستخبارات المركزية موجودة” في فنزويلا، قد تنشر وحدات تابعة لها لا أعرف عددها للقيام بعمليات سرية، وأي محاولة ستفشل”.
وأشرف بادرينو على تدريبات عسكرية على طول سواحل فنزويلا ردا على نشر الولايات المتحدة أسطولا عسكريا في مياه البحر الكاريبي.
يذكر أن ضربات أميركية استهدفت قوارب في البحر الكاريبي أدت إلى مقتل نحو 40 شخصا زعمت حكوماتهم أو أقاربهم أن أغلبيتهم من المدنيين وصيادي الاسماك، ويشكك خبراء في شرعية استخدام القوة الفتاكة في المياه الدولية ضد مشتبه بهم لم يتم اعتراضهم أو استجوابهم.






