متاحف عجلون ذاكرة حية للموروث الشعبي

23 ثانية ago
متاحف عجلون ذاكرة حية للموروث الشعبي

وطنا اليوم _

أكدت فاعليات عجلونية أهمية المبادرات الثقافية ودعم التراث وتعزيز دوره وربطه بالسياحة والثقافة والتعليم.

وأشار متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة يوم التراث العالمي الذي يحتفل به في 18تشرين الأول من كل عام، الى أن عجلون تزخر بمتاحف تمثل ذاكرة حية للموروث العجلوني وأصبحت وجهة تعليمية وسياحية للتعريف بالتراث والهوية الثقافية العجلونية.

وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات إن المحافظة تزخر بالمتاحف والمبادرات التراثية التي تمثل ذاكرة حية للموروث الشعبي والرموز الثقافية، مبيناً أن هذه المتاحف تضم قطعاً أثرية وأدوات زراعية قديمة وأواني فخارية وملابس تقليدية تعكس طبيعة الحياة اليومية للأجيال السابقة في عجلون.

وأضاف، إن وزارة الثقافة تولي اهتماماً خاصاً بهذه المبادرات من خلال دعمها مادياً وفنياً وبما يتيح توسيع المعارض وتعزيز البرامج التعليمية والأنشطة التفاعلية التي تمكن الزوار من التعرّف على تراث المحافظة.

وأشار مؤسس متحف راسون للتراث الشعبي عمران الشرع إلى أن المتحف يضم مئات القطع التي جرى جمعها بعناية من مختلف مناطق المحافظة منها أدوات زراعية تقليدية وأوانٍ فخارية وملابس ومقتنيات يدوية تعكس الحياة الريفية القديمة.

وأضاف، إن الهدف من المتحف ليس عرض المقتنيات بل إعادة إحياء التراث الشعبي من خلال تنظيم ورش تعليمية وفعاليات تفاعلية للطلاب والزوار، مشيراً إلى أن المتحف يسعى إلى ربط التراث بالحياة المعاصرة عبر سرد القصص والتاريخ الشعبي بطريقة جذابة.

وقال رئيس جمعية الوهادنة للتراث الشعبي محمود الشريدة، إن الجمعية أنشأت متحفاً تراثياً يعكس أسلوب الحياة القديم في القرية، مشيراً إلى أن المتحف يضم أدوات منزلية وزراعية ومقتنيات نادرة بالإضافة إلى توثيق الحرف اليدوية التقليدية.

وأكد الشريدة أن المتاحف أصبحت وجهة تعليمية وسياحية مهمة حيث يتوافد إليها طلبة المدارس والوفود السياحية للتعرف على التراث والهوية الثقافية العجلونية، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تساعد في تعزيز الوعي بأهمية صون التراث ودوره في التنمية المحلية والسياحة المستدامة.

وأشار صاحب “بيت المهباش الأردني” سامر فريحات، أن البيت يعكس نموذجاً حياً للتكامل بين التراث والسياحة حيث يجري استقبال الزوار وتقديم شرح مفصل حول العادات العجلونية القديمة وفنون الضيافة والرموز التراثية الخاصة بالمنطقة مثل أدوات الطهي التقليدية وأدوات الحرف اليدوية ومقتنيات الحياة اليومية التي توضح نمط العيش في الماضي.