أ. د. مصطفى عيروط
جامعاتنا الوطنيه العامه والخاصة بنيت بتعب وجهد وعرق ودم وأصبحت تخرج الآلاف يعملون في الداخل والخارج و فيها قصص نجاح ترفع الرأس
و لكن من يتابع اعلام وقنوات التواصل الاجتماعي هذه الأيام قد يصاب “بدوران والم و قد يتناول بنادول ” فكنا نتغنى إعلاميا بحصول جامعات على تقدم في التصنيفات وانا أولهم أو دخول تصنيفات عالميه من بوابة البحث العلمي لا يدخلها الا من حصل منها على جائزة نوبل وها هو اليوم الاردني عمر ياغي يحصل على جائزة نوبل ونفتخر به جميعا ولكنه غير مقيم في أي جامعه عامه او خاصه بل زائر في جامعه عامه
فلتبحث الدوله في رأيي عن أسباب ما يحدث في جامعات وطنيه واقترحت سابقا أن تكون أولوية رئيس الحكومه الحالي الميداني الدكتور جعفر حسان الجامعات وان يستمع إلى الميدان في الجامعات مباشرة فادارات جامعيه تعلن انسحابها من تصنيف عالمي كجامعات عالميه قامت بذلك سابقا وأخرى تبقى فيه سواء جامعات عامه او خاصه ومن يتابع اعلام ومواقع الكترونيه قد يصاب بالذهول فلماذا وصلنا في جامعات إلى هذا التناقض ؟اليس الأجدر أن يتم ذلك بهدوء حتى لا تكون ضجه في المجتمع ؟وقبل اتخاذ أي قرار بذلك استشارات قانونيه حتى لا تقع لا سمح الله جامعات في ازمه قانونيه إذا كانت هناك اتفاقيات أو رفع عليها قضايا تشهير وبالتالي قد تدخل في أزمة قد تتحمل قانونيا وماديا لا سمح الله ؟
ومن يتابع قنوات التواصل الاجتماعي وتعليقات يتساءل اين مجلس التعليم العالي ؟اين مجالس الامناء؟ فانقل تعليقا لاستاذ دكتور كان نائب رئيس جامعه خاصه وعميدا ورئيسا بالوكالة لجامعه خاصه فيقول في تعليق على ما نشره دكتور اخر يكتب على صفحته على الفيس بوك
(((… دكتور كل قصة التصنيفات قلت عنها ذلك صراحة في ذات اجتماع بحضور المعنيين من المسؤولين عن التعليم العالي في الأردن وحضور أحد كبار مسؤولي أحد التصنيفات ولكن لا حياة لمن تنادي وقبل فترة قصيرة كنت في بريطانيا واجتمعت مع رئيس احدى الجامعات البريطانية الحاصلة على تقييم اول ٢٠٠ على مستوى العالم واستغرب مني قصة سكوبس والنشر لدرجة انه قال ممتاز جدا أن ينشر عندي الاستاذ بحثا في السنة في مجلة مرموقة ؛ والمجلة المرموقة عنده ليست بالضرورة تكون scopus))
اقترحت سابقا أن تشمل لجنه لدراسة ما يدفعه أعضاء هيئة التدريس للنشر في سكوبس قد يكون دينا أو قرضا أو مشاركة مع زملاء أو على حساب العائله والرسوم في مدارس خاصه من اجل إدارات جامعيه تطلب منهم النشر فيه للترقيه أو التحويل أو التثبيت وبعضها يطلب التفرغ العلمي لترفع الاستشهادات وكنت أتمنى أن يعلن الذين يعلنون بأنهم من اول ٢٪على مستوى العالم عن نتيجة أبحاثهم وما قدمت للمجتمع دون اعلانات تهاني ومباركه
والذي يطلع على مقارنات تنافس لتعيين رؤساء جامعات قد يتساءل عن مفاضلات يدخل فيها استشهادات الأبحاث والاساس هو حسب القانون اردني يحمل الاستاذيه ولكن من المهم معرفة القدره على القيادة الاداريه والعمل والانجاز واستقطاب الطلبه والتطوير والتحديث وان تكون التصنيفات نتيجه وليس هدفا
فما زالت إدارات جامعيه قد قررت الانسحاب من تصنيفات عالميه وعادت إلى آراء واقعيه كانت تطالب بوقف الانشغال في تصنيفات والعمل اولا على التطوير والتحديث الأكاديمي والمالي والإداري وحل مشكلة المديونبه دون المساس برواتب أعضاء هيئة التدريس أو الاداريين أو رفع الرسوم أو إدخال تخصصات بتغيير مسميات لرفع الرسوم فجامعات عالميه عملت اولا على التطوير والبحث العلمي اولا وليس الركض وراء تصنيفات والنشر لأن التصنيفات يجب أن تكون نتيجه وليس هدفا والإعلام اولا وللعلم فانقل لكم ما هو ما منشور على الانترنت عن سكوبس
(((سكوبس (Scopus) هي قاعدة بيانات علمية كبرى للملخصات والمراجع، مملوكة لشركة إلسيفير (Elsevier)، وتُستخدم لفهرسة وتصنيف المجلات العلمية المحكمة وتقييم تأثيرها. لا تُعتبر سكوبس مجلة تجارية تنشر أخبارًا أو إعلانات، بل هي أداة للباحثين والمؤسسات العلمية للوصول إلى الأبحاث المتخصصة وقياس أهميتها.
ما هي سكوبس؟
قاعدة بيانات علمية: تحتوي على آلاف المجلات الأكاديمية المحكمة، ووقائع المؤتمرات، وفصول الكتب.
مملوكة لشركة إلسيفير: هي أحد أكبر دور النشر في العالم، وشركة إلسيفير هي التي أطلقت قاعدة بيانات سكوبس في عام 2004.
مخصصة للباحثين: توفر للباحثين وصولاً إلى الأبحاث عالية الجودة، وتساعدهم على اكتشاف المتعاونين وقياس تأثير أعمالهم.
مؤشر للمجلات: تُستخدم لتحديد المجلات ذات التأثير العلمي والجودة العالية، وتصنف المجلات في مستويات مختلفة (مثل Q1، Q2، Q3، Q4) حسب أهميتها.
دور سكوبس:
فهرسة المحتوى العلمي: تُدرج المجلات والدوريات العلمية التي تلتزم بمعايير محددة إلى فهرسها.
وفقًا لمجلة الإيكونوميست، حققت شركة إلسفير أرباحًا بلغت 1.1 مليار دولار في عام 2010 بهامش ربح بلغ 36%، والذي نما إلى هامش ربح معلن بنسبة 39% )))
الخلاصه في ضوء ما أتابعه وغيري فاسمع بأن الحاجه الى ثورة اداريه بيضاء في جامعاتنا الوطنيه من عامه وخاصه وتعيين إدارات بدءا من القسم قائمه فعلا وعملا على الكفاءه والانجاز والتقييم الدوري والمتابعة الإنجاز على الواقع والبدء في الأقسام والكليات وان تكون الجامعات نموذجا وقدوة لمحاربه الواسطه والمحسوبية والشعبويات السلبيه وارضاءات متنفذين قد يتدخلون لتعيينات أقارب اولا
جامعاتنا بخير وعنوان للتقدم والانجاز والنجاح ونعتز بها جميعا ونريدها احسن جامعات العالم وفيها نجاح وإنجاز نعتز به وانا اعرف الكثير في كل الجامعات الوطنيه ولكن اقترح مره اخرى أن يسمع المسؤولين عن اي خلل قد لا يكون مقصودا ومعالجته بسرعه ودقه
والإدارات الجامعيه التي تنجح ونجحت هي التي تعمل وتطور وتسمع فاي جامعه وطنيه هي للجميع والكل يساهم بها ومن مصلحة الجميع أن تنجح ولكن لا يجوز أن تتحول لمنطقه في تعيينات اداريه ومواقع فيها لأن الجامعه عالميا ليست مزرعه شخصيه ؟ فجامعات عالميه في منطقه ولكنها تخدمها وتساهم في تطويرها وتنميتها دون أن تكون أسيرة لمتنفذين في المنطقه وجامعاتنا تستطيع أن تصبح كهارفرد وستانفورد وسنغافورة وغيرها تعتمد على ذاتها وتستقطب طلبه من الخارج ومتقدمه إداريا واكاديميا وبحثيا ولدينا نماذج ناجحه في جامعاتنا
حمى الله الاردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم.