بقلم إيهاب سلامة
تقرير صحيفة الميدل إيست آي الذي يشكك في الدور الأردني الأخوي والعظيم تجاه أهلنا في غزة، ليس سوى محاولة خبيثة تهدف إلى تأليب الرأي العام، والنيل من موقف الأردن التاريخي الثابت، والذي لم تزحزحه عواصف الحقد ولا عفن الإعلام المأجور. فالأردن، بقيادته الحكيمة ومؤسساته العسكرية والأمنية وشعبه الأبي، ليس بحاجة إلى شهادة من أحد. إنه يقود ولا يُقاد، يؤثر ولا يتأثر، ويقف شامخًا في وجه كل محاولات التشكيك والافتراء.
هذه المحاولات الرخيصة للنيل من مواقفه المشرفة، ما هي إلا رجع صدى لخيبات البعض، ومحاولات فاشلة لإشعال فتيل الفتنة في وقتٍ تُقاس فيه المواقف بمعدن الرجال لا بثرثرة الأقلام. الأردن لم يكن يومًا متفرجًا على آلام غزة، بل كان أول الداعمين، وأصدق الناقلين للوجع الفلسطيني، طبيًا وإنسانيًا وسياسيًا.
هؤلاء الذين يكتبون بحبر الخبث والجهل، عليهم أن يراجعوا دفاتر التاريخ قبل أن يطلقوا مزاعمهم، فالأردن كان وما زال الصخرة التي تتحطم عليها موجات التزييف والتشويه. موقفه من غزة ليس موسميًا ولا مشروطًا، بل نابع من عقيدة راسخة بأن فلسطين هي قضيتنا المركزية، وأهلها أهلنا، وجرحهم جرحنا.
وفي زمن التزييف الإعلامي المدفوع الأجر، تبقى الحقيقة ساطعة كالشمس، لا تحجبها صحف مشبوهة ولا مقالات مغرضة. فليكتبوا ما يشاؤون، وليقولوا ما يحلو لهم، فالأردن ماضٍ في مواقفه النبيلة، لا يلتفت للوراء، ولا ينحني إلا لله