وطنا اليوم:بمناسبة يوم العلم الأردني الذي يصادف يوم 16 نيسان من كل عام، شهدت مختلف محافظات المملكة الأردنية الهاشمية فعاليات وطنية ومجتمعية واسعة عبّرت عن الفخر والاعتزاز بالعلم الأردني كرمز للوحدة والسيادة والانتماء، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وقد أعاد ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، نشر صورة متداولة عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، تحمل شعار الحملة الوطنية “ارفعه بفخر”، في دلالة رمزية على أهمية العلم في وجدان الأردنيين، داخل الوطن وخارجه، والتفافهم حول الراية التي تمثل تاريخ الدولة ومستقبلها.
رمزية العلم وتاريخ اعتماده
يُذكر أن العلم الأردني اعتمد بشكله الحالي في 16 نيسان 1928، وهو مستمد من راية الثورة العربية الكبرى التي رفعت في عام 1916 طلبًا للحرية والاستقلال. وقد وثّق هذا العلم مراحل النضال الوطني، وكان شاهدًا حيًا على معارك ومواقف خالدة في تاريخ الأردن، أبرزها معركة الكرامة، وتضحيات شهداء الجيش العربي، وفي مقدمتهم الملك المؤسس الشهيد عبد الله الأول، “شهيد الأقصى”.
فعاليات رسمية وشعبية
فعاليات رسمية وشعبية، في مختلف أنحاء المملكة، أكدت أن يوم العلم هو يوم الفخر والعز، تتزين فيه الجباه برايات المجد، مستلهمين من الأجداد معاني الكبرياء والكرامة في ظل القيادة الهاشمية.
رئيس مجلس محافظة البلقاء، إبراهيم العواملة، أشار إلى أن العلم الأردني يُجسّد إرثًا نضاليًا طويلاً يحمل معاني الإخلاص والكرامة، ويُعد مصدر إلهام لمواصلة النهضة والبناء الوطني.
كما أعلن رئيس بلدية السلط الكبرى، المهندس محمد الحياري، عن تنفيذ حملة توزيع أكثر من 10 آلاف علم أردني على المواطنين والمحال التجارية، وتنظيم “موكب العلم الأردني” الذي سينطلق من مبنى البلدية إلى محافظة البلقاء بمشاركة رسمية وشعبية، ترسيخًا لقيم الانتماء والاعتزاز الوطني.
مهند الواكد، منسق هيئة شباب كلنا الأردن في البلقاء، أكد أن العلم هو رمز مشرف لكرامة الوطن وأبنائه، داعيًا إلى صونه ورفعه دائمًا، واستذكار بطولات الأردنيين في مختلف المراحل التاريخية.
أما مديرية الأمن العام، فقد نظمت أنشطة مجتمعية واسعة ضمن الحملة الوطنية “علمنا عال”، شملت توزيع الأعلام الأردنية على المواطنين والمركبات في مختلف محافظات المملكة، تأكيدًا على الشراكة المجتمعية وروح الانتماء.
من جهتها، دعت غرفة تجارة عمان مؤسسات القطاع التجاري والخدمي في العاصمة إلى رفع العلم الأردني على مبانيها، مشاركة في الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس الولاء للوطن والقيادة، وتُعبّر عن وحدة الشعب الأردني خلف رايته الخفاقة.
البُعد القومي للعلم الأردني
عبد الله كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، شدد على رمزية العلم الأردني في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، مبينًا أن العلم لطالما رُفع في معارك الدفاع عن فلسطين، وما يزال اليوم حاضرًا على صدور الجنود الأردنيين الذين يقدّمون المساعدات الإنسانية لأهل غزة في المستشفيات الميدانية.
وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس تمثل عهدًا تاريخيًا تُجسده هذه الراية، التي ستظل عنوانًا للسيادة والحرية والتقدم في مختلف المحافل.