إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها

منذ دقيقتان
إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها

وطنا اليوم:أجمعت وسائل إعلام إسرائيلية على فشل الحرب على غزة وأن حركة حماس حققت أهدافها الإستراتيجية، مع تصاعد الانتقادات من قادة أمنيين سابقين للتعامل الحكومي مع الأزمة.
وفي هذا السياق، وصف رئيس المجلس الأمني السابق اللواء احتياط غيورا إيلاند الحربَ بأنها “فشل إسرائيلي مدوٍ” مؤكداً أن حماس هي المنتصرة.
وأوضح أن حماس لم تنجح فقط في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، بل تمكنت من تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في البقاء بالحكم.
وأضاف أن الصفقة الحالية لا تمنع حماس من تعزيز قدراتها، محذراً من أن أي عمل إسرائيلي ضد هذا التعزيز سيعتبر انتهاكاً للاتفاق.
وبعد نشر كلمة مصوّرة للناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أكد المحلل العسكري في موقع “والاه”، أمير بوحبوط، أنّ بقاء أبو عبيدة على قيد الحياة يمثّل “فشلاً للمؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية”.
وقال بوحبوط إنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية “لم تولِ أهميةً للوعي والحرب النفسية طوال سنوات، في عصر انتشار المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي”.
وعلّق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئل، على ظهور المئات من عناصر حماس على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي كانت توجد فيه قوات لـلـ”جيش” الإسرائيلي، حتى قبل بضعة أيام فقط، موضحاً أنّ الحركة “أظهرت من خلال عرضها قوتها العسكرية وعلامات الحكم المدني”.
كذلك، أشار هرئل إلى أنّ الحركة محسوسة بالفعل في شمالي القطاع، بين مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، وهي مناطق انسحب منها “الجيش” الإسرائيلي نهاية الأسبوع فقط.

النصر الحقيقي
وفي تحليل مشابه، أشار رئيس جهاز الموساد السابق تامير باردو إلى أن حماس لم تغير مطالبها منذ اليوم الأول للقتال، مستشهداً بقصة من حرب فيتنام تعكس أن النصر الحقيقي يكمن في النتيجة النهائية وليس المعارك الفردية.
وانتقد باردو إصرار الحكومة على عدم إنهاء الحرب، معتبراً أن ذلك ألحق ضرراً بالجيش الإسرائيلي وتسبب في خسائر كبيرة.
ويرى المحلل السياسي شلومي إلدار أن الجيش الإسرائيلي وقع في فخ “شعار الانتصار المطلق” مؤكداً أن جميع العارفين بالمنطقة وبحماس وإيران يدركون استحالة تحقيق هذا الهدف.
وعلى الأرض، رصدت مراسلة الشؤون الفلسطينية في يديعوت أحرونوت، عيناف حلبي، انتشاراً واسعاً للقوات المسلحة والشرطة التابعة لحماس في شوارع غزة، مشيرة إلى تجنيد الحركة 4 آلاف ناشط مسلح خلال الأسبوعين الأخيرين، كما لاحظت هتافات داعمة للجناح العسكري لحماس من قبل النازحين العائدين.
وفي تقييم للموقف، يرى محلل الشؤون العربية والفلسطينية، ألون أفيتار، أن حماس حسمت قرارها بإنهاء المواجهة مع الاحتفاظ بالسلطة في غزة، في حين لا تزال إسرائيل في مسار متردد.