وطنا اليوم:أفاد مصدر ، اليوم الأربعاء، بأنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مظاهرة في بلدة سويسة التابعة للقنيطرة، خلال انسحابها منها ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين.
وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة سويسة في محافظة القنيطرة بعد مظاهرة شعبية طالبت بخروجها، عقب ساعات من توغلها في البلدة، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وصباح اليوم، توغل الجيش الإسرائيلي داخل بلدة سويسة، التي تبعد عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلومترات.
وذكر موقع “نورث برس” المحلي أنَّ الجيش الإسرائيلي فرض حظر تجول في البلدة، مطالباً الأهالي عبر مكبرات الصوت بالخروج من المنازل.
وأشار “نورث برس”، نقلاً عن مصدر محلي، إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي طالب سكان البلدة بتسليم الأسلحة المتواجدة بحوزتهم.
استمرار التوغل
ويوم الأحد الماضي، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مدينة البعث في محافظة القنيطرة، وقبلها يوم السبت الماضي، اعتقل جيش الاحتلال شخصين في بلدة جبا بريف القنيطرة، وذلك قبل انسحابه منها.
ويوم الجمعة الماضي، احتل الجيش الإسرائيلي قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بمحافظة درعا، في حين ذكر “تجمع أحرار حوران” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي على متظاهرين في قرية معربة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح.
البقاء حتى نهاية 2025
تواصل إسرائيل توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا، وذلك منذ الإعلان عن الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا في 8 كانون الأول 2024.
وعقب سقوط النظام، تزايدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما تسبب بتدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام، إضافة إلى توسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان بما فيها الأجزاء المتبقية من قمة الشيخ.
وفي وقت سابق، وجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد للبقاء في منطقة الحرمون السورية والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن “الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا لمدة عام على الأقل، حتى نهاية عام 2025”.