وطنا اليوم:هددت كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كوريا الجنوبية بسبب منشورات دعائية أرسلت أمس السبت عبر الحدود، وقالت إن سول ستدفع “ثمنا غاليا” نتيجة لذلك، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم جونغ أون، التي تشغل منصب نائب مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، قولها اليوم الأحد في بيان، إن الشطر الجنوبي أسقط “أنواعا مختلفة من منشورات التحريض السياسي والأشياء القذرة” قرب الحدود وداخل البلاد أمس السبت.
وأضافت “ندين بشدة الأعمال المشينة والقذرة لجمهورية كوريا الجنوبية التي ارتكبت مجددا أعمالا استفزازية وتحريضا سياسيا وتآمريا ضد كوريا الديمقراطية في تجاهل لتحذيراتنا المتكررة”.
وجاء الرد الكوري الشمالي الغاضب ردا على قيام نشطاء من كوريا الجنوبية بإرسال بالونات عبر الحدود تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ وسلعا استهلاكية كورية جنوبية.
وقالت كيم إن قوات الأمن الكورية الشمالية أغلقت المناطق التي عثر فيها على المنشورات وإنها تقوم بالتخلص منها.
وفي إطار التوتر المتصاعد بين الدولتين الجارتين، قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم إن بيونغ يانغ واصلت شن هجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) عبر الحدود مع الشطر الجنوبي، وذلك لليوم العاشر على التوالي.
وبدأت أحدث هجمات التشويش قرب الجزر الشمالية الغربية قبل أن تبدأ في الانتشار إلى الأجزاء الشمالية من مقاطعتي جيونغي وغانغون لكوريا الجنوبية يوم الخميس الماضي. وقال الجيش إنه يبدو أن التشويش هو مناورة عسكرية كورية شمالية ردا على احتمال ظهور طائرات مسيرة.
وتصاعد التوتر بشكل ملحوظ بين الجارتين في الفترة الأخيرة، حيث أعلن الزعيم الكوري الشمالي الشهر الماضي تفجير طرق وخطوطا للسكك الحديدية تربط بلاده مع جارتها الجنوبية، وقال إن تفجيرها يمثل “نهاية العلاقة الضارة” مع سول، كما أعلنت كوريا الشمالية بوضوح أن دستورها بات يعد كوريا الجنوبية “دولة معادية”.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الشهر الماضي انتشال بقايا طائرة مسيرة عسكرية أتت من كوريا الجنوبية وزعمت أنها كانت وراء نثر منشورات فوق وسط بلدية بيونغ يانغ.