وطنا اليوم_بقلم : مريم بسام بني بكار
في ضوء مزيج البرلمان الحزبي فإن رئاسة مجلس النواب منصب ليس فقط نيابي تشريعي وإنما يتطلب إدارة قيادية وخبرة برلمانية وقدرة على إدارة الذات وضبط الجلسات تحت القبة ، وهذا يجعل ترشح النائب احمد الصفدي لرئاسة المجلس العشرين ملائما برلمانيا حيث كانت رئاسته لمجلس النواب تتميز بالإدارة المرنة المحكمة فكان يجمع بين محبة واحترام زملاءه النواب وبين قدرته على إدارة الجلسات بأسلوب حكيم وركازة مطلقة وقدرة على تدارك المواقف والتعامل معها بطريقة سليمة ومباشرة بالإضافة الى النجاح البارز في اللقاءات والاجتماعات مع رؤساء الدول و السفراء والدبلوماسيين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة ، وقد حظي الصفدي بنيل شرف الانعام بوسام الكوكب الاردني من الدرجة الاولى من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تقديرا لجهوده في خدمة العمل العام ودوره في تعزيز العمل التشريعي والسياسي بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، كما ان شخصية الصفدي تتسم بأن لها إقبال طيب في نفوس الآخرين ربما هي من رضا الله ودعاء الوالدين.
ويعود ترجيح كفته في الفوز برئاسة البرلمان الحزبي العشرين إلى خبرته النيابية في رئاسته المجلس التاسع عشر لمدة دورتين متتاليتين التي كان لها الأثر الواضح، وأيضا من خلال خبرته النيابية في المجالس النيابية (الخامس عشر والسادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر والتاسع عشر) بالإضافة إلى توليه منصب نائب اول لعدة دورات نيابة ورئيسا للجنة الخدمات العامة والسياحة والآثار ورئيسا للجنة المالية والاقتصادية فاستطاع إدارة البوصلة باتجاهها الصحيح ونجح بنقش تاريخه في كتاب السياسة برلماني متميز محب ومخلص لوطنه وملكه وأبناء بلده وحريص على كل ما فيه صالح الوطن والمواطن.
ومن الجدير بالذكر الإشارة الى تجربته في حزب الميثاق حيث ترأس قائمته الحزبية التي حصدت عددا من المقاعد في المجلس العشرين، بالإضافة الى ان الميثاق حصد أيضا عددا من الحقائب الوزارية في حكومة الدكتور جعفر حسان، كما أن الصفدي مرشح حزب الميثاق للترشح لرئاسة المجلس مع انضمام أحزاب نيابية أخرى لدعمه ومؤازرته لثقتهم بإمكانياته الادارية لترأس المرحلة القادمة من الحياة البرلمانية الحزبية.