وطنا اليوم:أعلنت الكيان الإسرائيلي المحتل رسمياً للأمم المتحدة وقف التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مبررة القرار بأن الوكالة “تخدم الإرهاب” بزعم سيطرة حماس عليها، وفق تصريح مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر مشروعي قانون يمنعان عمل الأونروا داخل إسرائيل، ما سيؤثر سلباً على العمل الإنساني ويسبب تراجعاً في توزيع المساعدات في غزة، وهو ما وصفه مدير الأونروا فيليب لازاريني بأنه “انتهاك للقانون الدولي الإنساني”.
وتقدم الأونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين في غزة، الضفة الغربية، القدس الشرقية، والأردن ولبنان، حيث توفر مساعدات إنسانية ضرورية مثل التعليم والرعاية الصحية منذ عام 1950، بعد تأسيسها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1949 لتقديم الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب احتلال الأراضي العربية الفلسطينية عام 1948.
وأكد لازاريني أن الاحتلال الإسرائيلي قصف ثلث مدارس الأونروا في غزة، مما حولها إلى “أماكن للموت”.
وفي غزة، تدير الأونروا 183 مدرسة يستفيد منها نحو 300 ألف طالب، وتم تحويل نحو 150 منها إلى ملاجئ للنازحين “استقبلت نحو 820 ألف نازح”.
فيما تعرضت منشآت الأونروا في غزة لأضرار مباشرة وغير مباشرة نتيجة 85 حادث قصف، من بينها 17 حادث قصف مباشر، مما ألحق الضرر بالبنية التحتية للمساعدة الإنسانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن مقتل ما لا يقل عن 100 موظف من موظفي الأونروا في قطاع غزة.
مدرسة الفاخورة – مركز إيواء تم قصفه عدة مرات بشكل مباشر خلال العدوان على قطاع غزة
وانتقد الأردن، عبر وزير خارجيته أيمن الصفدي، ما وصفه بـ”محاولة اغتيال الأونروا” من قبل إسرائيل، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.